20110715
الجزيرة
قالت صحيفة تايمز إن زعيم حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي أبلغها بأن حكومة إسلامية في المستقبل بقيادة الحركة ستحافظ على تونس كوجهة سياحية.
وقال الغنوشي في حديث للصحيفة إنه إذا تولت النهضة السلطة في تونس فإنها لن تمنع الخمور أو النساء من ارتداء البكيني في الشواطئ.
وقال الغنوشي "لقد زرت عاصمة السياحة في تونس، مدينة الحمامات، والتقيت بالعاملين في القطاع وأصحاب الفنادق فيها، وسألوني عن رؤيتي للسياحة، فقلت لهم إن الإسلام ليس دينا منغلقا، ونحن نريد لبلدنا أن يكون منفتحا على كل الدول، قلت لهم سنفعل ما بوسعنا لإنجاح الموسم السياحي، ونريد جذب السياح قدر المستطاع، ولكننا في الوقت ذاته قلقون على التقاليد المحلية، ونسعى لوضع وسط".
وقالت الصحيفة إن الغنوشي الذي حُكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة، أنجب أربع بنات وولدين في بريطانيا وترك مسكنه في هيمل همستاد بهيرتفوردشاير وعاد إلى تونس في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضافت أنه ألف سبعة كتب قدم فيها نظرة ديمقراطية للإسلام شبيهة بتلك التي تبناها صديقه رجب طيب أردوغان في تركيا.
كما تحدثت الصحيفة عن مخاوف يبديها الليبراليون في تونس عن مخاوفهم من وصول حركة النهضة للسلطة وفرضها قيودا إسلامية على النموذج الغربي لحياتهم، وقالت إنهم يتهمون الحركة بتبني خطاب مزدوج عندما تتحدث عن الديمقراطية.
وأضافت الصحيفة أن الغنوشي نفى وجود أي خطط لحركته للسعي من أجل مجلس تأسيسي أو نيته ليصبح رئيسا أو حتى رئيس وزراء، وقال "أريد الابتعاد عن السياسة والتفرغ للعمل الاجتماعي والفكري".
وأضاف "الشباب هم من صنعوا الثورة ويجب أن نترك لهم المكان ليتولوا مسؤولياتهم، والنخبة السياسية في العالم العربي مملوءة بكبار السن ذوي الشعر الأبيض، ونحن نريد للشباب أن يأخذ فرصته للوصول إلى أعلى المستويات، فهذه ستكون ثورة حقيقية".
وقالت الصحيفة إن تونس تستقبل سبعة ملايين سائح سنويا وهي أكثر البلدان العربية "تغربا"، ولهذا قال الغنوشي إن الإسلام لا يجب أن يمنع الخمور ولكن لا يشجعها، وأضاف "هذا لا يعني أننا نشجع الخمور، فهذا حرام ولا نريده، ولكن لا يكمن أن نتفق مع الناس بالقوة ولكن بإقناعهم، فهدفنا ليس وقف الخمور ولكن تقليل الطلب عليها".
كما كان للغنوشي النهج ذاته مع لباس البحر، فقال إن قوى السوق في تركيا تقود إلى نماذج مختلفة من الفنادق وبالتالي إلى أنواع مختلفة من النزلاء.
وقالت الصحيفة إن الغنوشي شكر بريطانيا على استضافته طيلة فترة نفيه الطويلة وقال "لقد عمقتْ (بريطانيا) لدي اعتقادي بالديمقراطية والحرية ودولة القانون، وكنت دائما متأثرا بمبدأ قبول الآخر والنموذج المتنوع في مدينة لندن بسكانها المختلفين، فهذا نموذج يجب الاعتزاز به".