20110715
الجزيرة
يرى الكاتب التركي مصطفى أكيول أن ثمة تاريخا طويلا للحريات في العالم الإسلامي، وهو يأمل أن يظهر ربيع العرب جانبا مختلفا للإسلام، جانبا لا تضارب فيه بين الإسلام والحرية السياسية.
ويناقش الكاتب التركي ذلك في كتابه الجديد "إسلام بدون متطرفين: قضية مسلم من أجل الحرية". الذي يطرح في الولايات المتحدة يوم 18 من يوليو/ تموز.
ويرى أكيول -وهو صحفي تركي- أن حقيقة أن "العديد من الدول العربية تخضع لحكام مستبدين عززت أسطورة أن هذا هو النوع الوحيد من الحكومات الذي يمكن لهذه الدول أن تنتجه.. الانتفاضات الحالية بينت أن ذلك خطأ".
ومع هيمنة أنباء "المفجرين الانتحاريين" والعنف والزعماء المستبدين على أخبار منطقة الشرق الأوسط يخشى أكيول من سهولة تكوين فكرة خاطئة عن دينه. وهو يجادل في كتابه أن للإسلام تاريخا طويلا في دعم الحريات والتسامح. وسرد أكيول سجلا عن التسامح الديني في ظل الحكم الإسلامي متتبعا ذلك حتى عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وعرض أكيول بلده تركيا دليلا على أن الديمقراطية يمكن أن تنجح في العالم الإسلامي. ويرى الكاتب أن بوسع تركيا إلهام المسلمين في ربوع المعمورة.
ويجادل بأن وصفة نجاح تركيا هي الاقتصاد الحر المطعم بالقيم الإسلامية. وقال "الحكومة هنا تثمن علانية التقاليد الإسلامية.. التقدم الاقتصادي مهم أيضا إنه محرك التغيير في تركيا".
ويأمل أكيول ألا تقف أفكار المدارس القديمة عن الإسلام عائقا في وجه التوجهات الديمقراطية التي تتحرك بسرعة في أنحاء المنطقة، وقال "كانت الديمقراطية مرفوضة رفضا تاما من قبل كثير من المفكرين الإسلاميين زمنا طويلا إلا أن ذلك يتغير الآن. هناك مزيد من الفهم بأن الديمقراطية يمكن أن تتسق مع القيم الإسلامية أيضا".
وتخشى الدول الغربية أن يخطف المتشددون الدينيون ربيع العرب، لكن أكيول ركز على إسلام أقل تهديدا، وقال "بهذا الكتاب أرغب في أن أقدم ذخيرة إلى المسلمين الليبراليين في أنحاء العالم ليجادلوا من أجل إسلام يدعم الحريات الفردية بدلا من الشمولية".