20110715
الجزيرة
اقترح الرئيس السنغالي عبد الله واد الليلة الماضية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإشراك المعارضة في السلطة، في محاولة منه لتهدئة الوضع عقب احتجاجات عنيفة الشهر الماضي على تعديلات دستورية مقترحة لتغيير آلية انتخاب رئيس الجمهورية, وعلى الانقطاع المتكرر للكهرباء.
وقال واد في خطاب عقب اجتماعه بوزراء ونواب من الأغلبية إنه سيستخلص الدروس من أحداث 23 يونيو/حزيران الماضي، وقال إنه ينوي اعتماد سياسة جديدة تقوم على التشاور لبناء إجماع وطني حول القضايا السياسية لضمان جو سياسي هادئ ومستقر.
كما أبدى استعداده لتنظيم انتخابات مبكرة في حال أصرت عليها المعارضة, وأكد أنه سيفوز بالانتخابات سواء كانت مبكرة أو تمت في موعدها المقرر في 26 فبراير/شباط 2012. وأعلن أيضا استعداده لإشراك المعارضة في السلطة، كبادرة "حسن نية وانفتاح".
وتعهد الرئيس السنغالي في الخطاب نفسه بحل مشكلة انقطاع الكهرباء في أجل لا يتعدى سبتمبر/أيلول القادم.
مواقف متباينة
وقد سارعت المعارضة إلى انتقاد خطاب واد, بينما اعتبرت الأغلبية الحاكمة أنه يستجيب لمطالب المعارضة.
ورأى أحمد سالوم ساب مسؤول الإعلام في حزب حركة الإصلاح من أجل التنمية الاجتماعية المعارض أن خطاب الرئيس "لا يحمل قيمة سياسية".
وقال للجزيرة نت إن الرئيس واد يبحث عن طوق نجاة عند المعارضة, وأضاف أن "المعارضة لن ترضي لا بحوار سياسي مع الرئيس أو حتى بحكومة وحدة وطنية ما لم يعلن احترامه للدستور, والتراجع عن الترشح لولاية ثالثة".
من جهته, رأى المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة منصور آنجاي أن من مصلحة البلاد ألا يعلن واد الترشح لولاية ثالثة.
في المقابل, اعتبر آلسان جالو الناشط في الحزب الحاكم أن خطاب الرئيس أجاب على مطالب الشعب والمعارضة معا, مشيرا إلى نقاط إيجابية في خطاب الرئيس من بينها انفتاحه على المعارضة.