20110715
الجزيرة
أعلن رئيس الوزراء في نظام القذافي البغدادي المحمودي اليوم قطع علاقات بلاده بشركة إيني الإيطالية النفطية، التي تعد أكبر شركة نفطية في ليبيا وتمارس نشاطها فيها منذ العام 1950، وبرر المحمودي هذه الخطوة بتعليق إيني نشاطها بليبيا، وإقامة علاقات مع الثوار للإطاحة بالعقيد القذافي.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن حكومة طرابلس تجري مفاوضات مع شركات روسية وصينية وأميركية لإقامة مشروعات جديدة في ليبيا، دون أن يكشف عن تفاصيل بهذا الشأن.
وكان مسؤول كبير في نظام القذافي صرح لوكالة رويترز في وقت سابق هذا الشهر بأن مباحثات تجري مع شركات روسية وصينية لتولي مشروعات شركة إيني التي سحبت طواقمها بليبيا وتمتلك استثمارات بنحو 30 مليار دولار، وتمتد عقودها بليبيا إلى سنة 2042 بالنسبة للنفط و2047 للغاز الطبيعي.
وعن سبب التفاوض مع شركات أميركية قال البغدادي إن إدارة واشنطن لا تشارك بشكل مباشر في عمليات حلف الناتو لقصف مواقع في ليبيا، وأضاف أن حكومته قررت في اجتماعها مع قيادات وخبراء نفطيين في مؤسسة النفط الوطنية إعادة النظر في سياستها النفطية وفق مواقف الدول التي تشارك في مهمات الناتو.
انخفاض السهم
وبينما رفض متحدث باسم إيني التعليق على خطوة النظام الليبي، انخفض سهم الشركة بـ1% ظهر اليوم، غير أن محللا طلب عدم نشر اسمه قال إن الخطوة المذكورة لا صلة لها بأداء سهم إيني، وذلك لأن إمدادات النفط والغاز الليبي متوقفة منذ فبراير/شباط الماضي.
وسبق لإيني -التي بلغ إنتاجها النفطي بليبيا العام الماضي 270 ألف برميل يوميا- أن تحدثت قبل أشهر عن تراجع إنتاجها للربع الأول من 2011 بـ9% بسبب الاضطرابات في ليبيا.
وفي موضوع ذي صلة، ذكر رئيس مهمة حلف الناتو بليبيا الجنرال الكندي شارل بوشر اليوم أن القذافي أمر كتائبه الأمنية بقصف مصافي النفط وبقية المنشآت إذا اضطروا للانسحاب من مواقعهم.