20110717
الجزيرة
قال المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي فرحات بن قدارة السبت إن رابطة دولية للمصرفيين الليبيين أحدثت أخيرا، وهي منكبة على إعداد مقترحات لدعم قادة المجلس الوطني الانتقالي بليبيا في الحصول على التمويل.
وقد عقدت الرابطة ثاني اجتماعاتها اليوم في إسطنبول بعد يوم فقط من الاعتراف الرسمي لـ30 دولة –بينها الولايات المتحدة- بالمجلس الانتقالي الليبي أثناء لقاء مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا بتركيا.
ومن شأن الاعتراف الأميركي بالثوار أن يمهد الطريق لحصولهم على أكثر من 34 مليار دولار من الأموال الليبية التي جمدتها واشنطن.
وفي الاتجاه نفسه قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إنه يدعم مقترح المجلس الانتقالي الليبي بالإفراج عن ثلاثة مليارات دولار جمدتها أنقرة، وذلك بغرض التخفيف من حدة نقص المواد الغذائية خلال شهر رمضان في المناطق التي يهيمن عليها الثوار أو النظام الليبي.
وأوضح بن قدارة، الذي انشق عن النظام الليبي في مارس/آذار الماضي، إن رابطة المصرفيين ستقدم الدعم للمجلس الانتقالي في إعادة بناء القطاع البنكي الليبي، وذلك من خلال استغلال خبرة أعضاء الجمعية لتمكين المجلس من الحصول على أموال بالعملة المحلية والعملات الأجنبية.
تجميع بيانات
وتضم رابطة المصرفيين الليبيين نحو 40 عضوا بعضهم يحتلون مراكز بارزة في مصارف دولية، وحسب المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي فإن الرابطة منشغلة حاليا بتجميع بيانات حول الأرصدة الليبية في الخارج، وستعمل على ترتيب لقاء مع قادة المجلس الانتقالي لتقديم مقترحاتها.
وقد انتخبت الرابطة رئيسا لها، وهي وفق تصريح بن قدارة منظمة غير حكومية مكونة من متطوعين وقد كان لها اتصالات مع المجلس الانتقالي الليبي، وستقدم يد المساعدة في إصلاح وإعادة بناء القطاع البنكي بليبيا.
ويعد بن قدارة من أبرز الشخصيات التي انشقت باكرا عن نظام العقيد معمر القذافي، ويقضي بن قدارة -وهو نائب رئيس بنك يونيكريديت الإيطالي- وقته في التنقل بين أوروبا ودول الخليج، وقال إنه كان ممثلا للمجلس الانتقالي في تركيا.