20110721
الجزيرة
أدّت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة عصام شرف، بعد ظهر اليوم الخميس اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وجاء ذلك بعد تأجيل دام أياما على خلفية جدل بشأن التشكيلة، إضافة إلى وعكة صحية ألمت بشرف.
وعقد المشير طنطاوي بعد أداء اليمين اجتماعاً مع الحكومة الجديدة بكامل أعضائها، وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة، عبد الفتاح فايد إن الاجتماع يركز على بحث ملامح المرحلة المقبلة وخطة الحكومة والأهداف المرجو تحقيقها.
وهذه الأهداف هي: إعادة الأمن بشكل فوري للبلاد والاستعداد العاجل للانتخابات البرلمانية، إضافة إلى الاهتمام بصياغة الدستور الجديد الذي هو محل خلاف بين القوى السياسية.
وبالنسبة للحكومة الجديدة، أكد مدير مكتب الجزيرة أنه تم تغيير ثلاث حقائب وزارية، في حين ألغيت وزارة الآثار وأعيدت كهيئة في وزارة الثقافة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن التعديل الوزاري شمل دخول 18 وزيرا جديدا، من بينهم وزيرا الخارجية (السفير محمد كامل عمرو) والمالية (الدكتور حازم الببلاوي) الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، في حين احتفظ وزير الداخلية منصور عيسوي بمنصبه.
وقالت مصادر في مجلس الوزراء لوكالة رويترز إن تأدية اليمين أجلت قليلا ليضع شرف اللمسات الأخيرة على حكومته الجديدة، مشيرة إلى أن النقاشات الأخيرة تركزت على من سيشغل منصب وزير الاتصالات ووزير الصناعة والتجارة الخارجية، وقد تم تعيين محمود عيسى للمنصب الثاني ومحمد سالم للمنصب الأول، والاثنان رقيا من داخل الوزارتين.
كما استمر بعض الوزراء في مناصبهم ففي العدل استمر محمد عبد العزيز الجندي، والثقافة عماد أبو غازي، والإعلام أسامة هيكل.
وكان رئيس الوزراء عصام شرف قد استكمل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بعد تأجيلات متكررة لأداء اليمين الدستورية بسبب الوعكة الصحية التي ألمت بشرف، وكذلك اعتراض المحتجين في ميدان التحرير على بعض الأسماء التي وردت في التشكيلة.
وقد اتهم رئيس الوزراء المصري جهات لم يسمها بعرقلة "نهضة مصر". وأضاف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن تقدير البعض لما يواجهه من صعوبات تعرقل عمله هو أكثر ما يخفف عنه، مؤكدا حرصه على اتخاذ القرار الذي يخدم مصلحة البلاد و"ليس البطولة الزائفة"، على حد تعبيره.
قبل الجمعة
ومن جهة أخرى، يأتي حسم مسألة الحكومة المصرية قبل يوم الجمعة الذي تعود المحتجون على الخروج فيه لمطالبتهم باستكمال تحقيق أهداف الثورة، وقال مدير مكتب الجزيرة إن بعض القوى السياسية وبينها الإخوان المسلمون والقوى السلفية أجلوا تنظيم احتجاجاتهم إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، أي الجمعة القادمة وليس غدا.
وأضاف عبد الفتاح فايد أن المعتصمين في ميدان التحرير يواصلون اعتصامهم.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد عرض أمس الأربعاء جدولا زمنيا لإجراء العملية الانتخابية على مراحل تبدأ من الثلاثين من سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال عضو المجلس اللواء محمود شاهين إن تأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر في سبتمبر/أيلول جاء تلبية لمطالب عدة أحزاب ومجموعات وقوى سياسية أسست بعد الثورة وترغب في منحها الوقت الكافي لتنظيم صفوفها.
وكرر شاهين القول إن الانتخابات ستبدأ في الثلاثين من سبتمبر/أيلول بتقديم الترشيحات والحملة الانتخابية إضافة إلى وضع القوائم الانتخابية وتحديد الدوائر.