أدلى الناخبون في الغابون أمس بأصواتهم بأعداد كبيرة لانتخاب رئيس جديد، وسط توقعات بفوز علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو الذي توفي في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن حكم البلاد 41 عاما.
وأغلقت صناديق الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (17.00 بتوقيت غرينتش)، ومن المحتمل ظهور تقديرات رسمية لاتجاهات التصويت في الساعات القليلة المقبلة، في حين يتوقع ظهور النتائج الرسمية اليوم أو غدا.
لكن رئيس اللجنة الانتخابية حذر من احتمال تأخر صدور النتائج الرسمية بسبب الشكاوى المتوقعة من الخاسرين.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام نحو 1.2 مليون ناخب عند السابعة بتوقيت غرينتش، إلا أن تأخرا لوحظ في بلدتين على الأقل.
وبدا علي بونغو الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة والده في طريقه للفوز بعد حملة انتخابية جيدة التمويل، لكنه واجه تحديا في اللحظات الأخيرة بعد انسحاب خمسة من 18 مرشحا لمصلحة أبرز منافسيه أندري مبا أوبامي وزير الداخلية السابق.
مصداقية الانتخابات
وقال أحد المرشحين المنسحبين وهو رئيس الوزراء السابق كاسيمير أويي مبا إن مصداقية الانتخابات محل شك.
ورد رئيس اللجنة التي تشرف على مهمة المراقبين دانييل فرانك أدياتا بأن الإجراءات تبدو مقبولة رغم عمليات التأجيل.
وبينما قلل المراقبون من احتمالات حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الدولة الساحلية النفطية، تزايدت الاتهامات المتبادلة بين المرشحين، كما أن حدة التوتر بين الأطراف المتنافسة يمكن أن تشتعل مع إعلان النتائج.
ويرى بعض المنتقدين في الفوز المحتمل لعلي بونغو تكريسا لنظام السلالات الحاكمة القائم في عدة أماكن بالقارة، وسيكون ذلك الفوز موضع ترحيب في الأوساط الاقتصادية باعتباره مؤشرا على استمرار السياسات الموالية للمستثمرين.
وقد حكم عمر بونغو الغابون التي تقع في غرب أفريقيا دون منافس، وسجل الرقم القياسي بوصفه الزعيم الذي ظل في منصبه أطول مدة في العالم، في محيط أصبحت فيه الانقلابات أمرا شائعا. وتوفي بينما كانت تحقق السلطات الفرنسية بشأن احتمال استخدامه مئات الملايين من الدولارات من أموال البلاد العامة لشراء العشرات من العقارات الفاخرة في فرنسا.