20110721
الجزيرة
عرضت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعض التحديات التي تواجه الثوار الليبيين وقالت إن أبرزها يتمثل في مدى توفر الدعم اللوجستي وفي مجال التنسيق والتنافس في ما بينهم.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أحد الثوار المقاتلين من أجل إسقاط نظام العقيد معمر القذافي وإزاحته عن الحكم، وكيف واجه هو ورفاقه مواقف صعبة في ظل نفاد ذخيرتهم، وأنهم كانوا يقاتلون في قرية قواليش بالجبل الغربي عندما تعرضوا لهجوم من جانب الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، والتي هاجمتهم مستخدمة الشاحنات الخفيفة.
وقال الثائر المقاتل أحمد حراري للصحيفة إنه لم يكن لديه سوى 18 طلقة ونفس العدد تقريبا لدى كل من رفاقه الثوار المقاتلين عندما تعرضوا للهجوم، وأنهم اضطروا للانسحاب بعد نفاد عتادهم، ولكن أحد رفاقه سقط في الأسر ثم تعرض للقتل والتشويه في جثته بأيدي كتائب القذافي.
كما أشارت الصحيفة إلى تقدم الثوار في المناطق الغربية من ليبيا واقترابهم من طرابلس العاصمة، لكنهم ينقصهم التنسيق والتواصل فيما بينهم بشأن ضرورة الدعم بالذخيرة والعتاد.
دعم لوجستي
ويقسم الثوار الليبيون أنفسهم إلى مجموعات تتخذ من أسماء المدن والقرى مسميات لها، ولكن يبقى يعوزهم التواصل والدعم اللوجستي من قياداتهم العليا ومن داعمي الثورة من الأجانب.
وفي حين يتقدم بعض الثوار على الجبهات المختلفة الجبلية وغير الجبلية ويقاتلون أحيانا بشكل عشوائي وكيفما اتفق، أوضحت الصحيفة أن من بين الثوار طلبة جامعات وأساتذتهم وأن من بينهم عمالا ومحاسبين ومحامين ومهندسي بترول وغيرهم.
وعلى الرغم من قلة الحيلة والسلاح لدى الثوار، فقد تمكنوا بأسلحتهم البدائية من دحر الكتائب الأمنية التابعة للعقيد والمدججة بالسلاح الحديث والمتطور، وأن الكثير من المدن والقرى الليبية باتت مستقلة وبعيدة عن سيطرة القذافي.
ويقول الثوار إن الله معهم وإنهم يحاربون من أجل إسقاط نظام القذافي وبناء دولة عصرية ديمقراطية، وإنهم يهتفون بالنصر أو "الشهادة"، معربين عن أملهم في الحصول على المزيد من الدعم والإمداد على المستويين الداخلي والخارجي.