20110722
الجزيرة
برز خلاف في جمهورية جنوب السودان حول تفاصيل مشروع نفطي بين حكومة جوبا وشركة جلينكور السويسرية النفطية، فقد أعلنت قبل أيام شركة نايل بت النفطية التابعة لحكومة جوبا توقيع اتفاق بشأن مشروع مشترك مع جلينكور يقضي بإحداث شركة مشتركة لتسويق نفط الجنوب ونقل المهارات للكوادر المحلية.
لكن المدير العام للطاقة في جنوب السودان أركانجيلو أوكوانج صرح أمس لوكالة رويترز بأنه لا صحة بأن المشروع المشترك سيشمل تسويق نفط الجنوب، موضحا أن الحكومة لم تفوض لجلينكور هذه المهمة.
وأضاف المسؤول الجنوبي أن التسويق يخضع لعملية تنافس، غير أن الشركة السويسرية أصرت على أن الصفقة تنص على تسويق خام النفط الذي تنتجه نيل بت ودولة الجنوب.
وأضاف متحدث باسم الشركة أن أوكوانج كان من الموقعين على الصفقة حيث مثل وزارة الطاقة، كما وقع على الاتفاق العضو المنتدب لشركة نيل بت، وتعد جلينكور التي تأسست في العام 1974 أكبر شركة لتجارة السلع الأولية في العالم، حيث تدير يوميا نحو 3% من الاستهلاك العالمي للنفط.
التباس
من جانب آخر، قال وزير النفط السابق في السودان قبل انفصال الجنوب لوال دينق إن الالتباس الحاصل حول المسؤولية عن تسويق النفط ناتج عن خلاف بين نايل بت وحكومة جنوب السودان، وأضاف أن الشركة الأخيرة ربما تجاوزت صلاحياتها بشأن صفقة جلينكور، ذلك أن تسويق النفط من مسؤوليات وزارة الطاقة والتعدين.
وحسب دينق فإن فريقا فنيا من وزارة الطاقة يقوم حاليا بعملية التسويق بمساعدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التابعة للإدارة الأميركية.
وجاء هذا النزاع حول صفقة جلينكور بعد أيام من بيع جوبا أول شحنة نفط في الأسواق العالمية بعد انفصالها، ومن القضايا المطروحة على صناعة النفط بالجنوب غياب هيكلة لوزارة النفط، وحضور شركة سودان بت التابعة للخرطوم في جميع مشروعات إنتاج نفط الجنوب، في حين لا تشارك فيها شركة نايل بت التابعة لجوبا.
للإشارة فإن آسيا هي أبرز وجهة لصادرات نفط جنوب السودان، حيث تشتري بكين أكثر من نصف إجمالي الصادرات، كما أن إنتاج النفط في الدولة الوليدة تهيمن عليه شركات صينية وهندية التي تسوق بنفسها كميات النفط المنتج.