20110727
العالم
اعلنت السلطات المغربية ان ركاب الطائرة العسكرية الـ 81 توفوا جميعهم، بعد ان لفظ ثلاثة جرحى انفاسهم بالمستشفى كما افادت وكالة الانباء المغربية.
وقالت الوكالة ان الناجون الثلاثة اللذين وصفت حالتهم بالحرجة لفظوا انفاسهم بالمستشفى العسكري بمدينة كلميم في جنوب البلاد.
وكانت الحصيلة السابقة التي اعلنها الجيش المغربي اشارت الى مقتل 78 شخصا واصابة ثلاثة اشخاص بجروح خطرة.
وكانت الطائرة تقل العسكريين القادمين من الداخلة في اتجاه الرباط ،لأداء القسم بمناسبة عيد العرش، إضافة إلى عائلاتهم.
وكان بيان صادر عن القوات المسلحة المغربية، بثته وكالة الانباء الرسمية، قد اوضح ان الطائرة من طراز سي 130 التي كانت تؤمن رحلة بين اكادير -العيون -الداخلة، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة افراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت في الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء، على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء احوال الطقس.
وقال مصادر محلية ان ضبابا كثيفا كان وما زال يخيم على المنطقة منذ صباح يوم الثلاثاء 26 يوليو، اي ساعة ارتطام الطائرة باحد الجبال على مشارف شمال مدينة كلميم ما بين منطقة تيرت وتوتلين ، واصفة المنطقة بانها منطقة جبلية وعرة تمتد بها سلسلة جبال الاطلس الصغير.
وردت أنباء لم يتسن التأكد من صحتها عن وجود ضابط برتبة "جنرال" بين القتلى.
ودعا أعضاء مجموعة حركة 20 فبراير على الفايسبوك إلى إعلان حداد وطني بعد تحطم طائرة عسكرية قرب كلميم.
ووصفت المجموعة الحادث بـ"الكارثة الوطنية التي أصابت حماة الوطن من الجيش المغربي".
وأعلن الملك محمد السادس الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الكارثة الجوية التي ألمت بالبلاد وأمر بتنكيس الأعلام فوق جميع الإدارات والمؤسسات العمومية ، ابتداء من يوم الثلاثاء، وفق بلاغ للديوان الملكي.
ويعتبر الحادث أسوء كارثة جوية في المغرب منذ 22 ديسمبر 1973 (38 عاما) عندما قتل 106 شخصا قرب طنجة ، في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية كانت قد اكترتها في حينه من شركة "صوبلير" البلجيكية،
وشهد المغرب آخر حادث تحطم عام 1994 عندما تحطمت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أكادير ولقي كل من كان على متنها وعددهم 44 شخصا حتفهم، وأعلنت لجنة حكومية في وقت لاحق إن حادث أكادير كان متعمدا من جانب الطيار.
يذكر أن لوكهيد سي-130 هيركوليس التي صممت في الخمسينات، طائرة نقل عسكرية اميركية تستخدم بشكل واسع في مهمات متعددة في نحو خمسين بلدا.