20110730
العلم
كينيا ( العالم ) 30/7 /2011 – اكد السيد مصطفى عثمان رئيس الطوارئ والاغاثة في منظمة الاغاثة الاسلامية ان الوضع في الصومال مأساوي بكل المقاييس بحيث ان الطعام لم يعد مجديا لانقاذ حياة بعض الاطفال .
وفي حديث مع قناة العالم من الحدود الصومالية الكينية قال عثمان انه كان في العاصمة الصومالية مقديشو قبل يومين وانه اطلع عن قرب على عمق المأساة التي يعيشها الشعب الصومالي بسبب المجاعة ، مشيرا الى ان الاطفال يموتون اثناء نقلهم من المخيمات الى المستشفى لانهم وصلوا الى حالة لم يعد معها الغذاء قادرا على انعاش اجسادهم .
واضاف ان معظم الاطفال وصلوا الى حالة من الضعف والهزال والتردي يحتاجون معها الى علاج خاص غير موجود مطلقا في الصومال .
واشار عثمان الى ان المساعدات الدولية بالاضافة الى انها غير كافية فان هناك صعوبة في التحرك لايصال هذه المساعدات الى مستحقيها بسبب وجود الجماعات المسلحة التي تتقاسم الصومال مضيفا ان شباب منظمة الاغاثة الاسلامية يتنقلون بصعوبة شديدة وهم يحاولون التفاوض مع هذا الفصيل المسلح او ذاك للعبور الى مخيمات النازحين .
واكد رئيس الطوارئ والاغاثة في منظمة الاغاثة الاسلامية ان حجم تدفق المساعدات من المنظمات الدولية او الاقليمية لا يوازي مطلقا حجم الكارثة التي يمر بها الصومال من المجاعة وانتشار الامراض مشيرا الى ان الكارثة متراكمة منذ عدة سنوات وان الناس هناك مهمشين على كل الاصعدة وبالتالي فان علاج حالتهم يحتاج الى جهود متراكمة ايضا .
ونصح عثمان بان تكون استراتيجية المساعدات في هذه المنطقة قائمة على شقين الاول هو الفوري والاني ويتمثل بمد السكان بالمياه الصالحة للشرب والدواء والغذاء بشكل فوري لان التاخير يعني موت مزيد من الناس ، والشق الثاني هو الحل على المدى الطويل للحد من الكوارث والمخاطر ويتمثل بالحل السياسي لان المشكلة في الصومال سياسية بامتياز وبالتالي فان الاغاثة الانسانية لا يمكن ان تضع حلا جذريا لما يجري في هذا البلد بسبب السياسة .