20110730
العالم
دمشق ( العالم ) 30/7/2011 – اعتبر الباحث في الشؤون الافريقية السيد ابو اسكندر السوداني ان ما نراه في الصومال الان هو ازمة مخطط لها دوليا بنسبة اكثر من ثمانين بالمئة .
واوضح السوداني في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الازمة ليست خافية ولا انية بل حذرت منها مراكز الانذار المبكر وكتبت عنها كثيرا ، كما حذر منها الاتحاد الافريقي نفسه اضافة الى العديد من المنظمات الدولية ومنبينها ( ايغاد) .
واشار الى ان بعض الدول القريبة المهتمة بحل الازمة والتي تقدم الدعم لمنظمات الاغاثة تم منعها وتحذيرها بانها ستخضع لقانون مكافحة الارهاب اذا قدمت مساعدات خارج الموافقة والقبول الاميركي .
واضاف ان هناك دائما اجندة خفية في الصومال ، فقبل فترة كان الصومال منطقة لتخزين عناصر القاعدة من اجل ابعادهم وتخفيف الضغط عن بعض الدول العربية ، لكنهم يريدون اليوم اخراج عناصر القاعدة من الصومال لزجهم في دول اخرى كسوريا مثلا حسبما تحدث الظواهري قبل ايام ، وبالتالي فان مايجري في الصومال امر مخطط له يديره الكبار .
وللمزيد من الاضواء على مخططات الدول الكبرى لا ستخدام الغذاء والحاجات الانسانية كاوراق لتحقيق اهداف سياسية اشار ابو اسكندر السوداني الى ان مجلة فورينغ بولسي نشرت قبل اشهر مقالا مثيرا للاهتمام تحت عنوان ( جيبوليتيك اوف فود ) اي الدور السياسي للغذاء ، واستخدام الطعام كواحد من اسلحة الردع فكما هناك ردع نووي وتوازن تسليحي اصبح هناك ردع عن طريق التجويع واستخدام الماء والغذاء لخلق الموازنات السياسية.
ويشير المقال الى تطبيقات هذه الاستراتيجة بالقول انه اذا اريد تفريغ منطقة من السكان يصار الى محاربة سكانها بالتجويع باساليب مختلفة ليضطر الاهالي الى النزوح .
وفي هذا الاطار اشار السوداني الى ان هناك قيادة في اميركا اسمها قيادة الطقس ، تقوم بدراسات لوضع اليات تغير اتجاه الرياح وتمنع نزول الامطار في المناطق المستهدفة ليصيبها الجفاف ويرحل عنها السكان ، وبالتالي فان الولايات المتحدة تريد تسييس الجغرافيا ووضعها في خدمة اهدافها اللا مشروعة .
وانتقد السوداني اجراءات برنامج الغذاء العالمي لمعالجة المجاعة في الصومال مشيرا الى ان الكارثة لم تكن مفاجئة لان هناك معايير لرصد الكوارث في العالم وان العديد من الجهات الدولية حذرت من الكارثة التي ستحل بالصومال لكن لم تتخذ اجراءات حقيقية للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة ، مشيرا الى ان الغريب هو انه عندما تقترب الكارثة تكون هناك بعض الشركات الاميركية جاهزة لامداد المناطق المنكوبة على خلفية قانون البيئة الاميركي 480 الذي يجيز بيع فائض السلع الزراعية الاميركية بتمويل من وزارة الخزانة حيث يشترون المحاصيل التالفة والسلع المنتهية الصلاحية ويجهزونها للامدادات الاغاثية بواسطة سفن جاهزة لهذا الغرض .