20110730
العالم
أكد رئيس حركة النهضة الإسلامية بتونس محمد راشد الغنوشي ، أن الثورات العربية تصب في صالح القضية الفلسطينية، موضحًا أن وجود التيار الإسلامي في تونس أقوى من الوجود العلماني؛ لأن لديهم خطاب يصل إلى الناس بسهولة.
وبحسب موقع الاخوان المسلمين، فقد شدد الغنوشي خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة بفندق جراند حياة في القاهرة، على أن الشعب التونسي متوحد على أن تكون الدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية تحتوي الجميع، كما أنهم لن يقبلوا أية دعوات مماثلة إلى إعداد مبادئ فوق دستورية؛ لمنع الالتفاف على إرادة الشعب التونسي.
وشدد على أن الإسلام في تونس إسلام واحد وليس هناك ما يدعيه البعض بأنه تحول إلى الخليط بين الإسلام والليبرالية؛ لأن الإسلام يحتوي ويستوعب كل القوى والتيارات الوطنية بمختلف ألوانها.
من جهته قال عصام البشير، الأمين العام المساعد لشؤون الدعوة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: إن ميدان التحرير أصبح بيننا وبينه نسب؛ ماديًّا لقربنا منه، ومعنويًّا لأننا جميعا نسعى إلى التحرر من الفساد والظلم والديكتاتورية، مؤكدًا أن التجديد لا بدَّ أن يصل إلى الفكر؛ لأن الفكر هو منبع تجديد الخطاب الديني الذي ننشده جميعًا.
وأوضح أن الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية يجب أن تأخذ في الاعتبار حال المجتمع الذي نعيش فيه، وتعرف ما المطلوب من الناس أن يطبقوه؛ هل الأصول أم الفروع؟، وإذا ما كانوا قادرين على تطبيق الكل أم الجزء؟.
واضاف أنه على رجال الدين اليوم أن يقدموا للناس الحلول العلمية التطبيقية التي تعمل على تقدم العالم الإسلامي في شتى المجالات، موضحًا أن أخذ رأي رجال الدين في المسائل التي يختصون بها لا يعني أن الدولة الإسلامية بها رجال الدين بالمعنى الكهنوتي الذي عرفته الدول الغربية؛ حيث إن رجال الدين أصحاب تخصص في مجالهم ولا أحد يعلو سباقهم.