20110731
العالم
وصف الكاتب الإسرائيلي ألوف بين رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ان مصر كانت بمثابة الحارس الشخصي لإسرائيل أثناء حكم مبارك.
جاء هذا الوصف في معرض مقال للكاتب الاسرائيلي بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، والذي تحدث فيه عن "فرصة إسرائيل المفقودة" في التسوية مع الفلسطينيين.
ويقول بين إنه بعد مضي سبعة أشهر على الربيع العربي، فإن القادة الإسرائيليين يتجاوزون حالة القلق والارتباك الأولية حول كيفية الإستجابه له، وبدأوا في تقبل حالة عدم اليقين الجديدة في المنطقة... فهم يرون بشكل متزايد أن هذه فرصة دبلوماسية لتؤكد "إسرائيل" على أهميتها لأصدقائها التقليديين.
ويضيف بين ربما لا يرضى الغرب عن سياسة بنيامين نتنياهو إزاء الفلسطينيين، لكن "إسرائيل" ستظل الدولة الوحيدة في المنطقة المستقرة والديمقراطية الموالية لأميركا. وبهذا المنطق، يجب أن تكون الحليف الذي يختاره الغرب في هذه المنطقة المضطربة.
لكن بين يرى أن على نتنياهو أن يعترف ويستغل الفرصة الأكبر المطروحة أمام إسرائيل، وهي الفرصة لتجنب الفشل الدبلوماسي خريف هذا العام من خلال العمل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما للتفاوض حول السلام مع الفلسطينيينن ولم يعد هناك وقت طويل لذلك.
فعلى مدار الثلاثين عاماً الماضية - يقول الكاتب - وجدت "إسرائيل" راحتها في استقرار الحكومات الاستبدادية المجاورة. ففي ظل حكم حسني مبارك، حافظت مصر على معاهدة إسرائيل وكانت بمثابة الحارس الشخصي لإسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة، ومع تقدم مبارك في العمر والحديث عن التوريث، كان هناك نقاش بين المسؤولين الإسرائيليين عن أن مصر على وشك أن تصبح إيران أخرى مجاورة لهم.
لكن هذا التكهن لم يذهب إلى أبعد من ذلك، لأن محللي المخابرات الإسرائيلية والخبراء الأكاديميين توقعوا حدوث انتقال سلس للسلطة، وهو ما أسقطته ثورة يناير التى أطاحت بمبارك وانتشرت بعدها الاضطرابات في دول عربية أخرى.