20110801
العالم
القاهرة (العالم) 1/8/2011- أعرب استاذ القانون الدولي المرشح للرئاسة المصرية عبد الله الأشعل، عن ثقته بأن مصر ستصل قريبا الى النقطة التي تتمكن فيها من قرارها المستقل معتقدا ان اول خطوة في هذا المجال هي إعادة العلاقات مع ايران لأنها تمثل برهانا على استقلال مصر التي كانت لاتعيد العلاقات وكانت تتآمر مع غيرها ضد ايران بتعليمات اميركية.
وأشار الأشعل في برنامج "وقائع" الذي بثته قناة العالم الإخبارية بعد منتصف ليلة الأحد الاثنين، ان مصر لم يكن لديها سياسة خارجية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال: "كانت مصر تؤجر بالساعات لصالح مبارك ونظامه فلم تكن هناك أي مبادئ لسياسة خارجية بل كانت هناك املاءات اميركية واسرائيلية وطاعة عمياء من قبل نظام وتواطؤ بين النظام واسرائيل واميركا على حساب المصالح الوطنية".
وأكد في هذا الصدد على "وجود العشرات من الملفات التي تم فيها التأثير على حياة المواطن المصري من خلال هذا التواطؤ وأخطرها موضوع المياه والعلاقة مع دول المنابع في نهر النيل".
ورأى ان "الامن القومي المصري الحقيقي لن يتحقق في العالم العربي الا اذا تمكنت مصر من ان تلقي تحية الصباح يوميا على ايران عبر الخليج الفارسي".
وحول الادعاءات التي تتحدث عن خطر ايراني مزعوم على الأمة العربية، قال الاشعل: "تتبعت الصحف التي تنشر هذه المزاعم فرأيتها إما صحف في دول الخليج الفارسي أو صحف مصرية ممولة من دول الخليج الفارسي، وان من يكتبون هذا الكلام يقبضون اموالا طائلة لقاء ذلك".
ووصف المرشح للرئاسة المصرية، ايران بأنها دولة ذات حضارة عريقة ولعبت دورا حيويا جدا في الثقافة الاسلامية، معربا عن ثقته التامة بضرورة أن تفتح مصر الجديدة خطا على ايران وخطا آخر على تركيا ليكون هذا الثلاثي الجديد بديلا للثلاثي القديم بين مصر مبارك واميركا واسرائيل.
واضاف، "لابد ان يكون قرار مصر الجديدة مستقلا استقلالا تاما واعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران امر طبيعي جدا لأنها تشكل جسرا طبيعيا بين البلدان، والوضع الحالي هو غير طبيعي وذلك لايعني تقارب ولاتباعد بل من يحدد التقارب والتباعد بين البلدان هو المواقف السياسية".
وقال الاستاذ في القانون الدولي: "لو حصل تقارب مصري ايراني على أسس مدروسة ووفقا لمبدأ الحوار سيترتب عليه إعادة رسم خريطة المنطقة كلها، فمجرد قيام الثورة في مصر اضاف مزايا استراتيجية ضخمة جدا لايران لأنه يعتبر هزيمة للمشروع الصهيوني الاميركي ويعتبر تحجيم لهذه المشروعات التي كانت متجهة اتجاها مباشرا ضد ايران".
وتابع عبدالله الأشعل، "انا واثق من ان مصر ستصل قريبا الى النقطة التي تتمكن فيها من قرارها المستقل، واول خطوة في هذا المجال هي إعادة العلاقات مع ايران لأنها تعتبر تصحيح لخطأ قديم"، معتبرا أن "اعادة العلاقات بين البلدين يمثل برهانا على استقلال مصر التي كانت لاتعيد العلاقات وكانت تتآمر مع غيرها ضد ايران بتعليمات اميركية".