20110804
الجزيرة
قالت جمهورية جنوب السودان إنها ستسرّع عملية طرح عملتها الجديدة في مواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن انفصالها عن السودان في الشهر الماضي.
وبدأ الجنوب تداول عملته الجديدة الجنيه، وتعادل قيمتها قيمة الجنيه الحالي.
وقال البنك المركزي للجنوب في بيان نشرته الصحافة المحلية إن فترة تغيير الجنيهات السودانية القديمة 45 يوما اعتبارا من 18 يوليو/تموز الماضي حتى الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وكان البنك قد أشار في وقت سابق إلى أن التغيير سيستغرق ثلاثة أشهر.
من جهته، بدأ السودان طرح عملته الجديدة، وقال محللون إن من الضروري للدولتين التنسيق بينهما لتفادي اضطرابات، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن مع الجنوب بشأن ما سيتم فعله بشأن الجنيهات القديمة المتداولة هناك والتي تزيد قيمتها عن 700 مليون دولار بحسب الجنوب.
في الوقت نفسه قال البنك المركزي في الخرطوم إن البنوك ستفتح أبوابها يومي الجمعة والسبت للسماح للمواطنين باستبدال العملة القديمة بالجديدة للإسراع في العملية.
وقال مسؤول جنوبي يوم السبت إن الطرفين وافقا على تشكيل لجنة لإدارة التغيير بطريقة "شفافة". لكن لم تصدر بعد استجابة من الخرطوم.
وقال البنك المركزي السوداني إنه منفتح على مزيد من المحادثات، لكنها إذا لم تسفر عن شيء فإنه سيسرع في تغيير العملة القديمة التي ستصبح بلا قيمة في الجنوب، مما يسبب أضرارا لاقتصاده الجديد.
وإذا كان الجنوب سيتضرر إذا أصبح الجنيه القديم الذي اشتراه بالدولارات في الفترة الانتقالية حتى الاستقلال بلا قيمة، فإن هناك أيضا مخاطر تتهدد الشمال إذا حاول الجنوب إعادة الجنيهات القديمة
إليه، مما سيزيد من الضغوط التضخمية.
وقال محللون إن الشمال ربما يستخدم مصير الجنيه القديم في الجنوب كورقة مساومة في المحادثات مع الجنوب بشأن تقاسم إيرادات النفط.
يشار إلى أن الجنوب استحوذ على 75% من إنتاج النفط البالغ نحو 500 ألف برميل حينما انفصل، لكنه عليه أن يدفع مقابل استخدام منشآت الشمال لبيع النفط.
ولم يتفق الطرفان بعدُ بصورة نهائية على رسوم نقل النفط في خط الأنابيب بعد اقتسام إيرادات النفط مناصفة حتى الآن، لكن الخرطوم عرضت نحو 23 دولارا رسم عبور للبرميل الواحد وهو ما رفضه الجنوب.