20110806
الجزيره
قال السيناتور الأميركي جون كيري إن العقيد الليبي معمر القذافي سيتنحى بالتأكيد، لكن هناك حاجة إلى الصبر في التعاطي معه ليتحقق ذلك، في وقت تحدث فيه معارض ليبي عن أسابيع حاسمة ستعرفها المواجهات، وسط حديث من الثوار عن مقتل أحد أبناء العقيد وتكذيب رسمي من طرابلس لذلك.
وقال كيري متحدثا إلى قناة إم سي إن بي سي الأميركية إن "القذافي لن يحكم البلاد مرة أخرى مطلقا"، لكن هناك حاجة إلى الصبر في التعاطي معه لتحقيق تنحيه عن السلطة، مذكرا بأن الأمر استغرق عاما كاملا للإطاحة بالرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسوفيتش.
واعترفت الولايات المتحدة الشهر الماضي بـالمجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية التي تنضوي تحتها المعارضة الليبية) "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي"، ويطالب الآن بعض أعضاء الكونغرس بلادهم بفتح سفارة في بنغازي التي يتخذها الثوار معقلا.
ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الضربات الجوية الدولية وصدور مذكرة توقيف دولية بحقه، يتشبث القذافي بالسلطة، مستمدا بعض الأمل من ضعف الثوار الذين لم يستطيعوا حتى الآن تحقيق تقدم حاسم نحو طرابلس.
اتفاق سري
وتحدث سيف الإسلام نجل العقيد الليبي في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن اتفاق سري بين النظام والمعارضين الإسلاميين، لمحاربة قوى الثوار ذات التوجه الليبرالي، على أن يعلن هذا الشهر في بيان مشترك من طرابلس وبنغازي.
لكن النظام الليبي قال على لسان وزير خارجيته خالد كعيم إن سيف الإسلام كان يتحدث باسمه فقط.
ومن الغابون أكد الجمعة مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي محمود جبريل أن الشعب الليبي سيحقق "مطالبه المشروعة عاجلا أم آجلا".
وتحدث جبريل عن أسابيع ستكون حاسمة في الحرب ضد نظام القذافي، وشكر للغابون "موقفها الشجاع" في مجلس الأمن حين أيدت قرارا باستخدام كل الوسائل لحماية المدنيين في ليبيا.
وعند سؤاله عن مفاوضات محتملة مع القذافي، اكتفى بالقول إن المعارضة ترحب بأي "مبادرة سلمية من شأنها أن تحقق تطلعات الشعب الليبي".
كما قال جبريل إنه لا يملك معلومات بشأن ما ذكره الثوار عن مصرع خميس نجل القذافي.
وكان الثوار قالوا إن خميس قتل في غارة لحلف شمال الأطلسي مع نحو 30 من أتباعه، لكن النظام الليبي نفى ذلك.