20110811
الجزيرة
ذكرت وثائق مسربة للحكومة السويسرية أن ابنة العقيد معمر القذافي بالتبني هناء لم تُقتل في القصف الأميركي لطرابلس عام 1986 بدليل إدراجها بوصفها صاحبة حساب لدى أحد البنوك السويسرية عندما جُمدت حسابات الأسرة في بنوك سويسرا في فبراير/شباط الماضي.
ويزعم تعليق لصورة التقطت عام 1999 أن زوجة القذافي صفية التقت رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا ومعها ابنتاها عائشة وهناء.
وأوردت صحيفة دي فيلت الألمانية أن هناء طبيبة وتعمل في وزارة الصحة الليبية. وقال منفيون ليبيون إن هناء القذافي كانت شخصية نافذة في مجال المهنة وكانت تستخدم مكانتها لعرقلة ترقيات الزملاء.
وقالت الصحيفة إنها كانت تدير عدة مستشفيات ولم يكن باستطاعة أي شخص التقدم في مستقبله الوظيفي داخل وزارة الصحة بدون موافقتها. ويذكر أنها تتحدث الإنجليزية بطلاقة وكانت كثيرة السفر إلى لندن في رحلات تسوق.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن تاريخ ميلادها هو نوفمبر/تشرين الثاني 1985 مما يعني أن عمرها كان ستة أشهر وقت الضربة الأميركية.
وقالت الصحيفة إن وكالات الاستخبارات تجادلت كثيرا بشأن وجود هناء في أعقاب القصف الذي عرف آنذاك باسم عملية إلدورادو كانيون. حيث أمر الرئيس الأسبق رونالد ريغان بالرد على ما سماه "كلب الشرق الأوسط المسعور"، في إشارة إلى القذافي، بعد قيام عملاء ليبيين بتفجير نادي "لابيل" الليلي في برلين مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص اثنان منهم جنديان أميركيان، وجرح المئات.
ويذكر أن الطائرات الحربية الأميركية التي طارت من قواعد بريطانية قصفت مجمع العقيد القذافي في باب العزيزية بطرابلس. ورغم مزاعم بأن القذافي تلقى تحذيرا مسبقا ونقل أسرته إلى مكان آمن قال النظام إن ابنة رضيعة قتلت في الهجوم.
لكن صديقا مقربا من أسرة القذافي فنّد مزاعم وجود ابنة ثانية كانت تعيش في طرابلس. وعندما سئل هل هي هناء نفى ذلك وقال إن القذافي له ابنة واحدة اسمها عائشة.