20110811
الجزيرة
قالت صحيفة إندبندنت إن الأمم المتحدة وكينيا تواجهان انتقادات بسبب استمرار غلق مخيم للاجئين كلف إنجازه 60 مليون دولار وظل مغلقا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في القرن الأفريقي.
وكشف الصحيفة أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتهمت بتضليل الإعلام وذلك بتسمية المرافق الفارغة أحراشا، بدلا من فتح المخيم الذي كلف المانحين 60 مليون دولار وظل مغلقا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا قد زار المخيم وقال إن فتحه سيتم يوم 24 يوليو/تموز الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مدير فرع أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش دانيال بيكيلي قوله "بالنسبة لآلاف اللاجئين الصوماليين الذين يصلون كل يوم، يُعتبر منظر مخيم جاهز ومغلق أمرا يستحق التوبيخ"، وقد دعت المنظمة الحكومة الكينية إلى الفتح الفوري للمخيم المضاف إلى مخيم ددعب في شمال كينيا الذي يؤوي حاليا نحو 440 ألف لاجئ.
وكشفت الصحيفة أنه رغم الاكتظاظ الذي يعاني منه مخيم ددعب، فإن مخيما آخر هو "إيفو 2" ظل مغلقا في هذه الأزمة. وقد صدرت تقارير مضطربة تتحدث عن فتح وشيك لمخيم جديد بسبب قرار مفوضية اللاجئين نقل اللاجئين الهاربين من المجاعة إلى مناطق قرب مخيم "إيفو 2" وتسمية المكان كله "مخيم إيفو الموسع".
وقالت الصحيفة إن المسؤول في المفوضية ويليام ستيرلينغ أكد أن المخيم لم يُفتح بعد، نافيا تضليل وسائل الإعلام. وأضافت الصحيفة أن هناك لغطا إضافيا بسبب تقارير متضاربة من الحكومة الكينية، وصدرت هذه التقارير بعد زيارة رئيس الوزراء الكيني وقوله إن "إيفو 2" سيُفتح "لأسباب إنسانية".
وذكرت الصحيفة عن مصادر قولها إن الرئيس الكيني مواي كيباكي أبلغ جيل بايدن، زوجة نائب الرئيس الأميركي التي زارت المنطقة في الأسبوع الماضي، أنه تجب مساعدة الصوماليين المهددين بالمجاعة على الجانب الآخر من الحدود وليس إدخالهم إلى كينيا، وهناك انقسام داخل الحكومة الكينية بشأن إيواء اللاجئين الصوماليين في مساكن خاصة في مخيم "ددعب"، حيث يرى عدد من الوزراء أن ذلك سيشجع على مجيء المزيد منهم مما يشكل تهديدا أمنيا.
وأكدت الصحيفة أن المنظمات الإنسانية محبطة بسبب إعلان مفوضية اللاجئين أنها لا تملك أي اتفاق مع الحكومة الكينية بشأن مخيم "إيفو 2"، وحاول مسؤولو المفوضية التقليل من شأن الفرق بين مخيم "إيفو 2" والمنطقة التي نُقل إليها اللاجئون، وقال ستيرلينغ "لا أرى فرقا كبيرا بين الموقعين"، وأضاف أنهم سيكونون في المخيمات بأي الموقعين وأن الماء والوسائل الصحية ستكون متوفرة.