يعقد الاتحاد الافريقي اليوم الاثنين قمة استثنائية في العاصمة الليبية طرابلس بدعوة من الرئيس معمر القذافي.
وتبحث القمة اليات حل النزاعات والازمات الافريقية خاصة في الصومال ومنطقة البحيرات الكبرى والسودان والتشاد وتطورات الازمتين في غينيا ومدغشقر.
كما يتضمن جدول اعمال القمة التي يشارك فيها اكثر من ثلاثة واربعين رئيس دولة وحكومة، التغيرات المناخية في القارة.
وتاتي هذه القمة تحضيرا لمشاركة دول الاتحاد الافريقي في القمة العالمية حول البيئة المقررة في كانون الاول /ديسمبر المقبل في الدنمارك.
يذكر انه خلال قمته الثالثة عشر التى عقدت بمدينة سرت الليبية، اتخذ الاتحاد قرارا بعقد جلسة خاصة لبحث النزاعات فى افريقيا، والتوصل الى حلول لها.
وسيكون الرئيس السوداني عمر حسن البشير أبرز الحاضرين في القمة في رحلة تحدي جديدة لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله فيما يسعى القادة الأفارقة الى ايجاد تسوية سلمية شاملة للنزاع في جنوب السودان واقليم دارفور.
واوضح رمضان العمامرة رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الافريقي "سنحاول التركيز على كافة الازمات... ونعتقد ان بإمكاننا تحقيق تقدم في مجال السلام ومفاوضات" السلام في اشارة بالخصوص الى الصومال.
وتواجه الحكومة الصومالية برئاسة شريف الشيخ احمد هجوما واسعا منذ بداية ايار/مايو يشنه مسلحون حتى باتت لا تسيطر الا على جزء صغير من اراضي البلاد.
وفي ما يخص دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية اعتبر الاتحاد الافريقي في منتصف اب/اغسطس ان "ضرورة تعزيز الامن امر اساسي".
وستعكف القمة بالخصوص على "انجاز نشر قوات الاتحاد الافريقي في دارفور" والدعوة الى "تعاون مستمر" بين الحكومة السودانية وتلك القوة والى "مزيد من ضبط النفس في العلاقات" بين الخرطوم ونجامينا. ويفترض ايضا ان يعكف القادة الافارقة على دراسة التطورات الأخيرة لأزمتي غينيا ومدغشقر.
وكان وزراء أفارقة قد دعوا خلال لقائهم بمقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا الأسبوع الماضي الى مناقشة اقتراح يتمثل بتخصيص مبلغ سنوي قيمته 67 مليار دولار في صورة تعويض من الدول المتقدمة عن الاثار الناجمة عن التغير المناخي الذي يحدث في القارة.
وينتظر أن يطرح هذا الاقتراح على الطاولة في قمة المناخ التابعة للامم المتحدة في كوبنهاجن في كانون الاول/ ديسمبر. وأظهرت الدراسات إلى أن إفريقيا هي الاكثر تضررا من التغير المناخي على الرغم من أن القارة نفسها ينبعث من أراضيها جزء صغيرا فقط من الانبعاثات في مختلف أنحاء العالم.