وقال الوكيل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، السبت، ان واشنطن وبعد ان كانت تتعامل قبل ثورة يناير مع نظام مبارك اصبحت اليوم وبعد انتصار الثورة بحاجة لاطراف وجهات تساعدها على القيام بنفس الادوار المخجلة التي كان يقوم بها مبارك وفي هذا الاطار عمدت وعبر تمويل بعض الجماعات لاعادة نفوذها المفقود في مصر.

واضاف الوكيل ان الولايات المتحدة تدرك عمق التغيير الذي حصل في مصر وتعلم ان مصر مقبلة على انتخابات رئاسية وتشريعية فلابد من ان تبذل جهودا من أجل التاثير على مجريات الامور التي خرجت عن سيطرتها بفعل الثورة، معتقدا ان اسلوب تمويل الاحزاب احد الاساليب التي تحاول واشنطن من خلالها المسك من جديد بخيوط اللعبة السياسية في مصر.

ورأى الوكيل ان هذا التحرك الاميركي يعكس بوضوح خوف الادارة في واشنطن مما هو قادم من مصر وانها ولاول مرة تواجه الشعب والحكومة المصرية بشكل مباشر، فيما كانت في السابق لم تجد أي رادع ومانع لتحركاتها حيث كان أمامها نظام قمعي لا يحترم شعبه من جهة وغارق في الفساد من جهة أخرى ومن الممكن شراء ذمم القائمين عليه بسهوله.

وتابع الوكيل ان واشنطن كانت تعمل عبر تمويل الاحزاب أو عرضها للمال على الاحزاب والجماعات في مصر ايضا على الايقاع فيما بين المصريين، مشيرا الى انها عرضت المال على شباب الثورة الذين رفضوا هذا المال تحت مسمى المعونة والمساعدة الامريكية لنشر الديمقراطية.

ودعا الوكيل السلطات في مصر بما فيهم المجلس العسكري الحاكم الى متابعة كل جهة قبضت المال من الولايات المتحدة أو غيرها وكشف حقيقة الامر للشعب المصري.

وشدد الوكيل على ضرورة ان يكون المصريين يقظين في الاوقات الراهنة التي تعيشها البلاد والاستحقاقات السياسية التي ستواجهها من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بمصر ومستقبلها.