20110814
العالم
تحدث عقيد بالجيش الليبي استسلم قبل شهرين للثوار، السبت، عن انقسامات داخل نظام معمر القذافي الذي بات بحسب قوله على وشك الانهيار.
وقال العقيد وسام ميلاد متحدثا في معسكر في مصراته يعتقل فيه اسرى الحرب ان قوات القذافي تبقى متماسكة بالاكراه وتحت ضغط المرتزقة، مشيرا الى انقسامات داخلية عدة.
واضاف "اعتقد ان النظام سيتداعى قريبا" مقدما صورة نادرة عن القوات الموالية للقذافي التي تتشكل على حد قوله من ثلاثة اجنحة بين النظاميين والميليشيات والمرتزقة.
وقال "بين الميليشيات بدا الجنود الليبيون يتقاتلون مع المرتزقة الاجانب، وهناك مشكلات كثيرة".
واضاف "القذافي يخسر الان بسبب ذلك" مشيرا الى سلسلة من الخسائر العسكرية مني بها النظام مؤخرا.
واي بوادر انقسامات في صفوف قوات القذافي ستكون بمثابة مؤشر مشجع للكثير من بلدان حلف شمال الاطلسي التي اشارت الى عدم امكان تحقيق حل عسكري حاسم للحرب الليبية المستمرة منذ ستة اشهر.
ومنذ بداية الثورة لجأ التحالف الغربي الى العقوبات والضغوط الدبلوماسية فضلا عن القوة العسكرية لمحاولة شق صف الدائرة المقربة من القذافي على امل انهيار النظام.
كما ان احتمال ان ينعكس استخدام المرتزقة سلبا قد يشير الى نفاد الخيارات امام النظام الذي كان يعول قبلا على احتياطات نفطية ضخمة.
والمعروف ان القذافي يلجا لمقاتلين مدفوعي الاجر من تشاد والنيجر وموريتانيا وبلدان اخرى بمنطقة الساحل، غير ان الدور الذي تضطلع به تلك القوات تحديدا ليس واضحا.
وقال ميلاد "في وحدتي كان هناك الكثير من المرتزقة. ولكنهم لا يقاتلون مع الجيش، بل يطوقونه ولا يسمحون لاحد بالفرار. وان قمت بذلك قتلوك"
غير ان ميلاد حذر من ان القذافي يستغل بنجاح المقدرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للابقاء على نظامه.
واضاف "اغلب الجنود اميون. يتم تدريبهم بشدة ويقولون لهم ان القذافي اهم انسان في الكون وان حياتكم متوقفة على بقائه، ان بقى القذافي بقيتم وان لم يبق انتهيتم".
وتابع "اغلبهم يقاتلون لانهم يصدقون فعلا انه لابد من بقاء القذافي".
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا ثمة بوادر على ان الجهد الحربي للقذافي اصبح قادرا على التكيف مع ما يمنى به من انتكاسات.