20110814
العالم
قال تونسيون قريبون من الحدود التونسية الليبية السبت ان اشتباكات تدور بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين على بعد بضعة كيلومترات من المعبر الحدودي الرئيسي الى تونس. وصرح شهود انه وقعت اشتباكات عند ابو كماش وهي بلدة صناعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو عشرة كيلومترات من معبر رأس جدير الحدودي الذي تسيطر عليه قوات القذافي. وقالوا لرويترز"هناك قتال في ابو كماش. الشرطة التونسية طلبت منا عدم دخول ليبيا.
وصرح شهود انه وقعت اشتباكات عند ابو كماش وهي بلدة صناعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو عشرة كيلومترات من معبر رأس جدير الحدودي الذي تسيطر عليه قوات القذافي.
وقالوا لرويترز"هناك قتال في ابو كماش. الشرطة التونسية طلبت منا عدم دخول ليبيا. حاولت ان اذهب الى هناك ولكن الاشتباكات اجبرتني على العودة."
وقال شاهد ثان طلب عدم نشر اسمه انه وقع قتال في المنطقة.
واضاف "هناك اشتباكات عنيفة بين المعارضين وقوات القذافي في محاولة للسيطرة على معبر ابو جدير."
وقال مصدر ثالث كان عند معبر ابو جدير ان قوات القذافي احضرت اسلحة ثقيلة من بينها دبابات لحماية نقطة التفتيش التي تسيطر على خط الامداد الرئيسي للعاصمة الليبية وهو شريان حياة مهم للحكومة.
وكان متحدث عسكري بلسان الثوار الليبيين اكد ان قواتهم توغلت السبت داخل مدينة البريقة النفطية حيث سيطرت على منطقة جديدة من المدينة وعلى منشأة كانت القوات الموالية للقذافي تستخدمها مقرا لها.
وقال المتحدث "سيطرنا على الحي 2 من المنطقة السكنية بعد سيطرتنا على الحي 3 امس (الجمعة)".
واضاف "تجري اشتباكات في الوقت الراهن في الحي 1 القريب من الجامعة".
وتقع "المنطقة السكنية" من البريقة، المقسمة الى ثلاثة قطاعات، شرقي المدينة النفطية المطلة على خليج سرت على البحر المتوسط على مسافة 240 كيلومترا جنوب غربي بنغازي المعقل الرئيسي للثوار.
وتمتد المدينة على مسافة نحو عشرة كيلومترات وتسيطر عليها القوات الموالية للقذافي التي تواجه منذ ثلاثة اسابيع ضغطا عسكريا من جانب الثوار مدعومين بطلعات تنفذها مروحيات حلف شمال الاطلسي.
واوضح المتحدث ان قوات الثوار باتت نحو الرابعة بعد ظهر السبت (14:00 غرينيتش) تسيطر على وحدة رئيسية "للنهر الصناعي العظيم" وهو انبوب ضخم ينقل المياه الجوفية من الصحراء الى المناطق الساحلية.
وكانت تلك الوحدة بين المعاقل الرئيسية لقوات القذافي في المدينة وعصبا لدعم خطوطها الدفاعية.
من جانب اخر اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم مساء السبت ان مدينة الزاوية لا تزال تحت سيطرة الحكومة، نافيا بذلك ما نقله الثوار الليبيون عن سيطرتهم على هذه المدينة الواقعة على بعد 40 كلم غرب طرابلس.
وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي "ان الزاوية لا تزال تماما تحت سيطرتنا. حاولت مجموعة صغيرة من المتمردين الدخول اليها من جهة الجنوب الا ان قواتنا المسلحة اوقفتها بسهولة".
وكانت شبكات تلفزة عربية نقلت قبل ذلك عن مسؤولين من الثوار الليبيين اعلانهم السيطرة على مدينة الزاوية.
وقال ابراهيم ان اقل من مئة مقاتل من المتمردين حاولوا الدخول الى المدينة للانضمام الى نحو 50 آخرين موجودين داخلها.
وسبق ان تمردت مدينة الزاوية مرتين على قوات القذافي منذ بدء الاحداث في ليبيا في شباط/ فبراير الماضي وشهدت مواجهات دامية بين الطرفين.