هاجم الرئيس الليبي معمر القذافي الاثنين خلال افتتاح قمة الاتحاد الافريقي في طرابلس الكيان الإسرائيلي متهما إياه باثارة الفتن في افريقيا.
ودعا القذافي الى طرد السفارات الاسرائيلية من افريقيا مضيفا أن إسرائيل تقف وراء اي مشكلة تقع في هذه القارة.
وقال ان الاسرائيليين لن يقدموا اي مساعدة للافارقة، فهم يأخذون ولا يعطون متهما اسرائيل بانها تؤجج النزاع في دارفور.
واشار الزعيم الليبي الى ان فصيلا مسلحا في دارفور افتتح مكتبا له في اليكان الاسرائيلي فيما يحظى زعيمه بحماية في باريس، في اشارة الى حركة تحرير السودان وزعيمها عبد الواحد محمد نور الذي يقيم في فرنسا.
كما دعا القذافي الافارقة الى حل النزاعات ذاتيا بعيدا عن أطماع الدول الكبرى، وقال في هذا الصدد يجب ان نجد الحلول بين الاشقاء الافارقة في نزاعهم ولا نضيع الوقت ونتقدم الى الامام لنقطع الطريق امام القوى الكبرى التي لها مطامع في افريقيا لتنهب ثرواتها.
وشدد على ضرورة حل النزاعات بين الاشقاء الافارقة لانها تهدد الامن والسلم الدولي.
وشارك نحو 30 من القادة الافارقة في افتتاح القمة المخصصة للنزاعات في القارة السمراء على رأسها قضية دارفور والاوضاع في الصومال بينهم الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس زيمبابوي روبرت موغابي.
كما لم يحضر رؤساء جنوب افريقيا جاكوب زوما والسنغال عبدالله واد ونيجيريا اومارو يار ادوا واوغندا يويري موسيفيني والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز رغم اعلان مشاركته.
وعلى هامش القمة التقى القذافي نظيره السوداني عمر البشير في العاصمة الليبية طرابلس وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لحل قضية دارفور إضافة الى مساعي تحسين العلاقات بين تشاد والسودان.
ووصل البشير الى طرابلس رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في دارفور.
وتعقد القمة في الذكرى العاشرة لاعلان تاسيس المنظمة الافريقية، وعشية الاحتفالات بالذكرى الاربعين لثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر التي اوصلت القذافي الى السلطة في ليبيا.
وبحسب جدول الاعمال ستولي القمة اهمية خاصة لقضية الصومال وتبحث سبل تقديم "مزيد من الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية لا سيما بتعزيز مؤسساتها وتحسين الامن في البلاد"، كما افاد الاتحاد الافريقي.
وفي ما يتعلق بدارفور، لاحظ الاتحاد ان ضرورة تعزيز الامن امر حيوي رغم ان مسؤولين كبارا في قوة السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اكدوا اخيرا انه لم يعد هناك حرب في هذا الاقليم غرب السودان.
ويستقبل القذافي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقي، نظراءه بعد شهرين فقط من القمة العادية الثالثة عشرة للاتحاد التي عقدت نهاية حزيران/يونيو في مسقط راسه سرت.
وسيجتمع القادة الافارقة بضع ساعات تحت خيمة عملاقة اقيمت للمناسبة في ميناء طرابلس قبل التفرغ للاحتفالات "بذكرى ثورة الفاتح" التي حملت القذافي الى السلطة في الاول من ايلول/سبتمبر 1969.
وستبلغ الاحتفالات ذروتها الثلاثاء بعرض عسكري وآخر يستعيد تاريخ ليبيا منذ تولي القذافي السلطة اضافة الى الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد الافريقي في التاسع من ايلول/سبتمبر 1999 في سرت.
وقال وزير افريقي رفض كشف هويته انه عبر تنظيم هذه القمة "اراد الليبيون ضمان حضور رفيع المستوى في الاحتفالات".
لكن مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة شدد على وجوب ان تتوصل هذه الدورة الخاصة الى "اجراءات ملموسة لتطبيق القرارات التي سبق ان تبنتها افريقيا حول مجمل النزاعات.