20110820
العالم
تونس (العالم) 2011/08/20 ـ أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي القائد السبسي في خطاب له التزامه بأهداف الثورة ورغبة حكومته الصادقة في محاسبة رموز الفساد وتطهير القضاء. مشدداً على أن الثالث والعشرين من أكتوبر المقبل سيكون موعداً للإنتخابات.
هذا وقد تباينت ردود الفعل حول الخطاب بين مؤيد له وبين من يرى أنه لم يلب تطلعات الشعب.
وفيما شدد رئيس الحكومة التونسية المؤقت علی إصلاح القضاء من قبل سلك القضاة أنفسهم مؤكداً أن كون حكومته انتقالية لايسمح لها بالتدخل في كثیر من الملفات؛ وصف رئيس جمعية القضاة التونسيين أحمد الرحموني كلام السبسي هذا بغير المنطقي؛ مبيناً الضرورة الجادة لإرساء نظرة أو توجه لتطوير المنظومة القضائية حتی في فترة إنتقالية: لأنه لا يمكن تحقیق مقتضيات العدالة الإنتقالية والدعوة الجزائية وجبر الأضرار وكشف الحقائق إلا بمايسمی بالإصلاح المؤسسي.
كما وصف رئيس حزب المجد عبدالوهاب الهاني خطاب السبسي بأنه كان يتضمن الشعارات الرنانة أو ترديد المكاسب والإجراءات الإيجابية التي حقت علی الحكومة؛ مؤكداً لمراسلنا: كان المطلوب الإجابة علی التساؤلات الحقيقية للرأي العام وهو ما لاينجح به السيد رئيس الوزراء الموقت اليوم.
ومن جانب آخر شدد عضوالمكتب التنفيذي لحركة النهضة نورالدين البحيري لمراسلنا أن: الأهم في الخطاب هو تأكيد السيد الوزیر مرة أخری علی التزامه تجاه الشعب التونسي بالوفاء بحماية أهداف الثورة ورفد كل محاولة لالإلتفاف علیها؛ وضرورة تمكين الشعب التونسي من ممارسة سيادته واختيار من يحكمه بكل حرية في انتخابات شفافة ونزيهة لاضغوط فيها.