20110903
العالم
أعلن حظر التجول في مدينتين تونسيتين هما سبيتلة (وسط غرب) ودوز (جنوب) بعد اعمال عنف اسفرت عن سقوط قتيل والعديد من الجرحى، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية الجمعة.
وقالت وزارة الداخلية أنه في سبيتلة التي تبعد 290 كلم من تونس العاصمة، قتلت فتاة واصيب اربعة اشخاص بجروح طفيفة في اعمال عنف وقعت ليل الخميس الجمعة.
ودفعت هذه الاضطرابات السلطات المحلية الى اعلان حظر للتجول يبدأ الجمعة من الساعة 19,00 حتى الساعة 5,00 بالتوقيت المحلي (من الساعة 16,00 حتى الساعة 2,00 تغ)، وفق ما اوضح المصدر نفسه.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد هشام المؤدب نقلا عن اسرة الفتاة (17 عاما) انها اصيبت بالرصاص في رأسها.
واوردت وزارة الدفاع ان الفتاة "قضت في مواجهة عنيفة بين قبيلتين خلال حفل زفاف"، مضيفة ان "الجيش اطلق عيارات نارية تحذيرا لتفريق المعتدين بعدما استنفد كل وسائل التحذير".
وبناء على الحاح الجنود، قامت عائلة الضحية التي كانت رفضت تشريح جثة ابنتها بتسليمها لدائرة الطب الشرعي وقد اظهر التشريح انها اصيبت برصاصة طائشة.
واضافت وزارة الدفاع ان "قوات الامن والجيش تدخلت لاحتواء المعتدين (نحو الف) الذين ردوا برشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة ما ادى الى اصابة عسكري بجروح بالغة".
وتابع المؤدب ان شبانا كانوا اغلقوا مساء احدى الطرق لسلب السائقين فعمدت القوى الامنية الى التدخل. عندها، اخذ الشبان يرشقونها بالحجارة وقام الجيش باطلاق عيارات نارية تحذيرا. وقد خرج سكان من منازلهم لمشاهدة ماذا يحصل.
وبعد وفاة الفتاة، قام سكان باحراق مركز للشرطة وثلاث حافلات ومحطة للسكة الحديد. واوضح المتحدث انهم قاموا ايضا بتخريب قسم الطوارئ في مستشفى سبيتلة المحلي.
كذلك، اعلن حظر للتجول في مدينة دوز بجنوب البلاد بعد مواجهات عنيفة بين شبان اسفرت عن "العديد من القتلى" وفق وزارة الداخلية.
ولم تحدد الداخلية التونسية عدد الجرحى لكن وكالة تونس افريقيا للانباء الرسمية تحدثت عن ثلاثين جريحا نقلوا الى مستشفى دوز المحلي (488 كلم من تونس العاصمة).
واضافت الداخلية ان الجيش والحرس الوطني تدخلا في محاولة لانهاء اعمال العنف ولكن من دون جدوى.
وتأتي هذه الاضطرابات بعد ساعات من بدء تقديم لوائح المرشحين تمهيدا لانتخاب مجلس تأسيسي في 23 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في تونس.
وسينتخب التونسيون في 23 تشرين الاول/اكتوبر مجلسا وطنيا تاسيسيا تكمن مهمته الاساسية في صياغة دستور جديد للجمهورية الثانية في تاريخ تونس وفي اعادة الشرعية الى مؤسسات الدولة.
وكان اطيح بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي بعد 23 عاما من الحكم بلا منازع في اعقاب ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه، ثم اعلن في اواخر شباط/فبراير تنظيم انتخابات مجلس وطني تاسيسي.