20110903
العالم
اكد جنرال اسرائيلي متقاعد ان تداعيات الربيع العربي زاد القلق لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي من احتمال تراجع وانهيار معاهدة التسوية مع مصر.
جاء ذلك في تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" حول تداعيات الحادث الذي وقع في 18 أغسطس الماضي في ايلات عند الحدود المصرية.
وبحسب موقع نهرين نت الجمعة، فقد صرحت الصحيفة في عددها الصادر امس: " ان حادثة ايلات كشفت مدى هشاشة العلاقات (المصرية الاسرائيليلة) منذ سقوط الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك".
ونقلت الصحيفة عن البريجادير جنرال المتقاعد شلومو بروم زميل معهد الدراسات الأمنية الوطني في جامعة تل أبيب قوله: "إن ما حدث هو نوع من أنواع التنبيه، وإن أحداث الربيع العربي زادت من القلق بين الإسرائيليين بشأن تراجع معاهدة السلام نحو الانهيار".
وأشارت الصحيفة إلى "أن العلاقات بين مصر وإسرائيل يمكن أن تشهد مزيدا من التوتر خلال الشهر الحالي، مع تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية، وهو توجه تدعمه مصر وتعارضه إسرائيل ".
وتطرقت الصحيفة إلى المخاوف الإسرائيلية بشأن "ما بعد عهد مبارك، حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يمكن أن تأتي للسلطة بأطراف تعمل على خفض مستوى العلاقات مع إسرائيل".
ونقلت الصحيفة الاميركية عن "إيلي شاكد"، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى مصر بشأن الأزمة الأخيرة، إنه "لا يمكن ضمان هذه العلاقات إذا فازت أطراف مؤتلفة مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات التي تجرى في أكتوبر أو نوفمبر القادمين".
وقالت الصحيفة: إن "المجلس العسكري في مصر أكد التزامه بمعاهدة السلام".
ونقلت عن محمد بسيوني السفير المصري السابق لدى الكيان الاسرائيلي قوله "إن مخاوف إسرائيل مبالغ فيها وأن أي نظام سيتولى السلطة سيكون حريصا على الحفاظ على معاهدة السلام لأنها حجر الزاوية للسلام والأمن في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى يؤكد فيه مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة المصرية تنأى بنفسها عن سياسات الرئيس السابق مبارك، التي كانت تنسق كثيرا مع الكيان الاسرائيلي، إلا أنهم أعربوا عن مخاوفهم من عدم وجود جهود لمواجهة لما تعتبره "إسرائيل" طفرة في التحريض ضدها.