20110905
العالم
بدأ مؤتمر استشاري برعاية الامم المتحدة للبحث في مستقبل الحكومة الانتقالية الصومالية اعماله الاحد في مقديشو وسط تدابير امنية مشددة بعد اقل من شهر من انسحاب المسلحين الشباب من العاصمة.
وقال الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد لدى افتتاحه المؤتمر "اننا هنا للبحث في مستقبل بلادنا بعد انتهاء المرحلة الانتقالية". واضاف "انه يوم تاريخي وارغب في ان تفضي نقاشاتنا الى افكار حسية لوضع حد للمشاكل في الصومال".
واحد اهداف هذا الاجتماع الذي يستمر حتى الثلاثاء، هو بحسب الامم المتحدة رسم نهاية الحكومة الانتقالية التي اظهرت عجزها عن اعادة لحمة بلاد في حالة حرب اهلية منذ رحيل الرئيس محمد سياد بري قبل عشرين سنة.
ومن المتوقع ان يضم المؤتمر ايضا مسؤولين من منطقة بونتلاند التي اعلنت حكما ذاتيا من جانب واحد ومن مناطق اخرى تتمتع بشبه حكم ذاتي. لكن في المقابل لن تتمثل في المؤتمر ارض الصومال (صومالي لاند) التي اعلنت استقلالها من طرف واحد في 1991، ولا مسلحو حركة الشباب الذين انسحبوا من مقديشو في السادس من اب/ اغسطس لكنهم ما زالوا يسيطرون على القسم الاكبر من جنوب ووسط البلاد.
ويعقد المؤتمر في مقر البرلمان الذي تضمن قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) امنه، في حين تتولى الشرطة امن الشوارع المؤدية الى المبنى.
واعتبرت الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من الاسرة الدولية انسحاب الشباب من مقديشو في السادس من اب/ اغسطس انتصارا، في حين قالت حركة الشباب انها مجرد عملية تكتيكية.
ومن المقرر ان يبحث المؤتمر ايضا في مسائل المصالحة الوطنية والادارة الرشيدة والاصلاح البرلماني والامن.
وقال الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال اوغسطين ماهيغا ان الهدف هو بلورة خارطة طريق تمهد لتشكيل حكومة تضم مزيدا من الافرقاء الصوماليين و"توفر فرصة للتوصل الى سلام لم نتمكن من بلوغه في الصومال خلال الاعوام العشرين الاخيرة".
وفي خلال عشرين عاما، فشلت اكثر من عشر محاولات لاعادة ارساء سلطة مركزية في الصومال.