شن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل الشيعية هجوما عنيفا على الحكومة الليبية، في حفل أقيم بعد ظهر الاثنين بمناسبة الذكرى الـ31 لاختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان السيد موسى الصدر الذي تؤكد بيروت ان اختفاءه تم في زيارة لليبيا عام 1978.
ونفت ليبيا دوما اختفاء الصدر أثناء وجوده على أراضيها، مؤكدة أنه غادرها إلى إيطاليا قبل أن يختفي، لكن لبنان الذي أصدرت السلطات القضائية فيه مذكرات توقيف غيابية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وبعض قادة ليبيا يقول إن الصدر لا يزال داخل الأراضي الليبية.
وقال بري "نستغرب أن يظل النظام الليبي أبدا يزيد في ظلمه وإصراره على التنكر لقضيتك"، يعني قضية اختفاء الصدر.
وأضاف أن النظام الليبي يتنكر لكل القضية، "حتى أصبح شعار الوحدة في قاموسه المزيد من التفريق، والعروبة عنده أصبحت خيمة في مانهاتن" (في الولايات المتحدة الأميركية).
وقال إنه يستغرب ألا يتعلم النظام الليبي درسا في الإنسانية، ويقوم بإطلاق الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل الشيعية التي يتزعمها حاليا نبيه بري.
وهدد بري بأنهم في لبنان سوف يظلون يشغلون بال العالم بقضية الإمام الصدر، على أمل أن يصبح النظام الليبي طريد العدالة العربية.
وكان الادعاء اللبناني قد طالب في 27 أغسطس/آب 2008 بعقوبة الإعدام للزعيم الليبي معمر القذافي وستة من معاونيه في قضية اختفاء الصدر قبل ثلاثة عقود.
وكان موسى الصدر قد وصل إلى ليبيا بدعوة رسمية منها في 25 أغسطس/آب 1978 يرافقه مساعده الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين. وشوهد في ذلك البلد للمرة الأخيرة في 31 أغسطس/آب, ثم انقطعت منذ ذلك الحين أخبار الثلاثة.
يشار إلى أن السيد موسى الصدر ولد في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان, حيث قام بتاسيس حركة امل وتبنى قضية الشيعة اللبنانيين قبل اندلاع الحرب الأهلية في الفترة بين 1975 و1990.