20110905
العالم
طلب رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبد الحكيم بلحاج الاثنين من بريطانيا والولايات المتحدة الاعتذار بعد ان بينت وثائق تم ضبطها ان البلدين تورطا في خطة ادت الى اعتقاله وتعذيبه في سجون النظام المنحل لمعمر القذافي.
وقد بينت وثائق تابعة لجهاز استخبارات القذافي ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الـ "سي آي إيه" اعتقلت عبد الحكيم بلحاج في بانكوك في 2004 ورحلته قسرا الى ليبيا حيث سجن في سجن ابو سليم الشهير لسبع سنوات.
واكد بلحاج انه تعرض اثناء اعتقاله للاستجواب على ايدي ضباط استخبارات بريطانيين، وقال لمحطة بي بي سي: "ما حصل لي كان غير قانوني ويستحق الاعتذار".
ولطالما نفت فيه بريطانيا ان تكون متورطة او شريكة في عمليات تسليم المشتبه فيهم.
وقال بلحاج لصحيفة الـ "غارديان" البريطانية الاثنين، انه يفكر في مقاضاة الحكومتين البريطانية والاميركية، مضيفا قوله: "انا استغرب ان يكون البريطانيون متورطين في فترة مؤلمة جدا من حياتي".
وتابع: "لقد حقنوني بمادة ما، ثم علقوني من ذراعي وقدمي ووضعوني داخل صندوق مملتئ بالثلج".
وقال: "لم يتركوني انام وكان هناك ضجيج كل الوقت، تعرضت للتعذيب بشكل مستمر".
وتضمنت الوثائق التي حصلت عليها منظمة "هيومن رايتس ووتش" من ارشيف الاستخبارات الليبية تفاصيل عن الاعتقال السري لبلحاج في 2004.
وتضمنت مذكرة للـ "سي آي إيه" موجهة الى السلطات الليبية تفاصيل حول رحلة "عبدالله الصديق" وزوجته الحامل من كوالا لامبور الى بانكوك حيث قالت الولايات المتحدة انها "ستسيطر" على الزوجين وتسلمهما.
والصديق هو الاسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج، وتم التعريف عنه باعتباره عضوا في الجماعة الاسلامية المقاتلة.
وفي رسالة اخرى، يهنئ مسؤول كبير في الاستخبارات البريطانية الليبيين بوصول "الصديق". وكتب المسؤول البريطاني الى رئيس الاستخبارات الليبية انذاك موسى كوسا "هذا اقل ما يمكننا القيام به من اجلكم".
وموسى كوسا الذي بات وزيرا للخارجية العام 2009 اعلن انشقاقه عن النظام في الثلاثين من اذار/مارس. وبعدما امضى فترة في لندن توجه الى قطر.
وكشفت وثيقة سرية اخرى للـ "سي آي إيه" ان البريطانيين ساعدواالليبين للقبض على شخص آخر وزوجته واطفاله في هونغ كونغ ونقلهم الى طرابلس في 2004، كما جاء في الـ "غارديان".
وورد اسم الرجل في وثائق الـ "سي آي إيه" بوصفه "منذر" وبانه يشتبه في قيامه بتحريض مجموعة من النشطاء لتفجير هدف بريطاني اثناء وجوده في بريطانيا، وفق الصحيفة.