20110905
العالم
تمكن نحو خمسين حارسا شخصيا للعقيد الليبي معمر القذافي من الهروب و التسلل إلى الأراضي الجنوبية الجزائرية الحدودية مع ليبيا.
وحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد فإن حوالي 12 سيارة فاخرة على متنها حراس شخصيين للقذافي وأفرادا من عائلتهم و بعض المسئولين البارزين في النظام الليبي السابق تمكنو من الدخول إلى الجزائر خلال الـ 72ساعة الماضية ، خوفا من عمليات انتقامية قد تشنها قوات المعارضة المسلحة ضدهم .
و قالت الصحيفة إن السلطات الجزائرية اعترضت سبيل عدد من السيارات المدججة القذافي وحارساتهبالأسلحة و التي كان على متنها أمين عام شعبية ''جات'' المدعو ''حسيني أكوني'' و منعتهم من الدخول إلى الجزائر، وأجبرته على العودة ليتجه الموكب نحو الحدود المالية النيجرية على حد قول الصحيفة .
في سياق متصل ، أوضحت "الخبر" أن أربعة على الأقل من الحراس الشخصيين للقذافي عثر عليهم مقتولين في منطقة غير بعيدة عن مدينة ''جات'' القريبة من الحدود الجزائرية.
وأوضحت الصحيفة أن الحراس قتلوا رميا بالرصاص عندما كانوا في طريقهم للهروب نحو الأراضي الجزائرية، وتم التعرف على هويتهم بعد استدعاء عدد معتبر من سكان المنطقة لرؤيتهم.
وكانت مستشارة سابقة لمعمر القذافي قد رجحت أن يكون العقيد الليبي مختبئًا جنوب ليبيا بالقرب من الحدود مع الجزائر وتشاد، حيث مخازن الأسلحة والذخيرة، وقالت: إن بحوزته سيولة تقدر بـ6 مليار دولار.
وأكدت الأردنية دعد شرعب - التي عملت مستشارةً اقتصاديةً للقذافي على مدى 22 عامًا - في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الأردنية نشرتها الأحد أن القذافي يثق بشكل مطلق في ثلاثة من الحارسات الشخصيات له، متوقعةً أن يكون قام بتصفيتهن، خصوصًا وأنهن على علم بأدق تفاصيل حياته، قائلةً: "كان يتناول طعامه من أيديهن".
وأشارت شرعب - التي عادت إلى الأردن عبر مطار جربة في تونس الخميس الماضي - إلى أنه تم احتجازها لدى النظام الليبي السابق منذ سنة وثلاثة أشهر، وهو ما رأته "ضغطًًا سياسيًّا على الحكومة الأردنية".
وحول علاقتها بالقذافي، أكدت أنها كانت تؤثر على قراراته لدرجة أنها كانت "تشكل حكومات وتقيل أخرى" في نظامه، مشيرةً إلى أن مدير جهاز مخابرات القذافي السابق موسى كوسا أطلق عليها لقب "القنبلة الموقوتة"، نظرًا لطبيعة المعلومات التي تحتفظ بها طيلة الـ22 سنة التي أمضتها في خدمة القذافي.
وأوضحت أنها طيلة السنوات الماضية كانت معنيةً في تقديم استشاراتها المتعلقة في الجانب الاقتصادي، وإجراء المباحثات الرسمية مع الدول الأخرى، وكذلك حمل رسائل القذافي إلى رؤساء دول وحكومات.
وقالت: إنها كانت محتجزةً في مكان مخصص لاحتجاز كبار المسئولين في نظامه، إضافة إلى أبنائه، مشيرةً إلى أن القذافي "كثيرًا ما كان يقوم باحتجاز أبنائه أو وزرائه"، وهي من كانت تقوم بالتوسط لديه للإفراج عنهم، وهو ما كان يتم بالفعل.
وأضافت أنه تم تحريرها من المكان الذي كانت محتجزةً فيه على يد الثوار الليبيين، قبيل انتقالها للعيش في منزل أسرة ليبية، مشيرةً إلى أن المقر الذي احتجزت فيه تعرض للقصف الجوي من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واستذكرت لحظة احتجازها من قبل القذافي عندما طلب مقابلتها، لتتنقل بين أكثر من مطار داخلي، ليتم اعتقالها في أرض مطار (معيتق) بناء على طلبه، بينما كانت متوجهة إلى مقابلته. وذكرت أنها لم تلتقِ القذافي طيلة فترة احتجازها، وأنها تعرضت لمعاملة سيئة من قبل أركان النظام الليبي عقب اعتراف الأردن بالمجلس الوطني الانتقالي.
وأوضحت مستشارة القذافي السابقة أن الطائرة الخاصة التي أقلتها في عودتها الى الأردن تعود للأمير السعودي الوليد بن طلال، وقالت: إنها والدة لفتاة من زوجها السابق سعودي الجنسية، وأكدت أن علاقة عمل كانت تربطها بالوليد بن طلال.