20110910
العالم
غادر سفير الكيان الإسرائيلي إسحق ليفانون القاهرة فجر اليوم السبت إلى تل ابيب مع اعضاء السلك الدبلوماسي وعشرات الاسرائيليين.
وجاء ذلك بعد ساعات من اقتحام آلاف المتظاهرين المصريين للسفارة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وقاموا برمي آلاف الوثائق السرية من أحد مكاتبها.
كما أشعلوا حرائق في الشارع الواقع أمام السفارة، وقد استشهد متظاهر، واصيب 448 شخصا جراء اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وقال شاهد عيان إن النار اضرمت في مركبتين على الاقل تابعتين لقوات الأمن، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، فيما اعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ.
وكان الاف المتظاهرين المصريين حطموا الجدار الإسمنتي الذي بنته السلطات المصرية حول سفارة الكيان الاسرائيلي في القاهرة، واستطاع احد الشبان إنزال علم الكيان الاسرائيلي من على مبناها.
وقد اجرى وزير الحرب في حكومة الاحتلال ايهود باراك اتصالا هاتفيا ليل الجمعة السبت بوزير الحرب الاميركي ليون بينيتا وطلب منه المساعدة لحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة، حسب ما جاء في بيان لمكتب باراك.
في المقابل، اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو معربا عن قلقه الشديد حيال اقتحام السفارة، مؤكدا وقوف واشنطن الى جانب الكيان الاسرائيلي. ودعا الرئيس الاميركي الحكومة المصرية الى القيام بواجباتها لتأمين امن السفارة الاسرائيلية وتوفير الحماية الكافية لاعضاء السلك الدبلوماسي الاسرائيلي.
وأمام مبنى وزارة الداخلية المصرية، احتشد المئات وقاموا برشقها بالحجارة.
كما احتشد مئات آخرون أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون وطالبوا بطرد من أسموهم اعلاميي نظام مبارك.
وكان آلاف المصريين قد احتشدوا في ميدان التحرير تحت عنوان جمعة "تصحيح المسار".
وفي مدينة الاسكندرية، احتشد آلاف المصريين امام مسجد القائد ابراهيم وذلك في جمعة تصحيح المسار، وطالب المتظاهرون بضرورة تطهير مؤسسات الدولة من فلول الحزب المنحل وبث المحاكمات علنا، كما طالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي.