20110912
العالم
بيروت(العالم)- 11/09/2011- اعتبر سياسي مصري ان اقتحام شباب الثورة السفارة الاسرائيلية في القاهرة كان تعبيرا عن رفضهم لاستمرار العلاقات مع كيان الاحتلال ومطالبتهم بقطعها والتخلص من اوزارها، محذرا المجلس العسكري من ان عودة سفير كيان الاحتلاال الى القاهرة بعد اليوم ستكون خطيئة كبرى.
وقال وكيل مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الناصري المصري صلاح الدين الدسوقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الشباب عبروا عن رفضهم لبناء السور امام سفارة الكيان الاسرائيلي منذ تشييده بطول 700 متر وذلك بكتابة الشارات المعادية للاحتلال والرافضة للسور عليه، معتبرا انه لم يكن امام الثوار الا العودة لهدمه لتعلم الحكومة ان السلطة بعد الثورة هي سلطة الشعب.
واضاف الدسوقي ان سلطة الحكومة اثبتت انها محدودة ولا يمكنها الوقوف امام الشباب، بعد ان عجزت عن الرد على عدوان كيان الاحتلال على الاراضي المصرية والذي ادى الى مقتل 5 جنود مصريين، ولم تعتذر اسرائيل عن ذلك واكتفت بالاعراب عن الاسف.
واعتبر ان الشارع المصري يحس بالاهانة وانتهاك سيادة مصر، بعد الثورة الحقيقية التي قام بها وقدم الكثير من التضحيات من اجلها، معتبرا ان المجلس العسكري لا يعبر عن الثورة وتطلعاتها.
واكد الدسوقي ان هناك ارادة شعبية وثورية لكن السلطة الانتقالية لا تنصاع له، ما يؤدي الى انلاع العنف، معتبرا ان تصحيح المسار يجب ان يتم عبر الاستجابة لارادة الشعب بطرد السفير الاسرائيلي وسحب السفير المصري من تل ابيب وفرض القوات المسلحة السيادة المصرية على سيناء.
واتهم وكيل مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي الناصري المصري صلاح الدين الدسوقي النظام بانها يحاول ادارة الازمة والمراهنة على عامل الزمن في تهدئة الامور، لكن الشارع يصر على مطالباته ويجدد موجات الثورة الواحدة تلو الاخرى ، محذرا الجيش من مواجهة الشعب.
واكد الدسوقي ان الثورة لن تنتصر ما دامت اتفاقية كمب ديفيد والعلاقات مع الكيان الصهيوني، وتوقع استمرار الثورة وتفاعلاتها مع استمرار العمل بكمب ديفيد، معتبرا ان الامور تتجه نحو التخلي عن معاهدة السلام وعودة سيطرة الجيش المصري على سيناء حتى لو ادى ذلك الى اندلاع حرب.
وشدد على ان اسقاط اتفاقية كمب ديفيد هو مطلب شعب مصر الذي يريد التخلص من القيود التي فرضتها الاتفاقية على البلاد، معتبرا ان التغيير في مصر استراتيجي وسيترك تأثيراته على كل المنطقة، خاصة القضية الفلسطينية.
وحذر الدسوقي المجلس العسكري من ان عودة السفير الاسرائيلي الى القاهرة ستكون خطيئة كبرى واكد ان ردة الفعل الشعبية ستكون قوية، معتبرا ان القرار السليم هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال لتهدئة الشارع الغاضب.