20110913
العالم
وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى القاهرة مساء الاثنين في مستهل جولة في دول "الربيع العربي" من العاصمة المصرية التي تشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا تمهيدا لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة.
وقد سبقه الى القاهرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي شارك مساء الاثنين في اجتماع لجامعة الدول العربية قبل ان يلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي كانت في طريقها الى الاراضي المحتلة.
وبعد القاهرة يتوجه اردوغان الى تونس بعد اشهر من الاطاحة بزين العابدين بن علي، ومنها الى ليبيا حيث تدور معارك للسيطرة على اخر الجيوب التي مازالت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي المتواري منذ سقوط العاصمة طرابلس في ايدي الثوار.
ويهدف اردوغان من هذه الجولة الى اقامة علاقات وثيقة مع السلطات الجديدة في "دول الربيع العربي" في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين انقرة وتل ابيب الى ادنى مستوياتها.
فقد طردت تركيا مؤخرا السفير الاسرائيلي احتجاجا على عدم اعتذار كيان الاحتلال الاسرائيلي عن الهجوم الدامي على السفينة التركية مافي مرمرة اثناء توجهها الى قطاع غزة ضمن اسطول انساني لقطاع في ايار/ مايو 2010. واستشهد في هذا الهجوم تسعة ناشطين اتراك.
كما يسود التوتر العلاقات بين كيان الاحتلال ومصر اثر هجوم متظاهرين يوم الجمعة الماضي على مقر السفارة الاسرائيلية في القاهرة احتجاجا على استشهاد ستة من افراد قوات الامن المصرية في سيناء بنيران الجيش الاسرائيلي.
وجدد اردوغان هجومه على كيان الاحتلال الاسرائيلي في حديث لصحيفة الشروق المصرية المستقلة، وقال ان "إسرائيل تحولت بمضي الوقت إلى طفل مدلل أفسده المحيطون به (..) إسرائيل لم تكتف بممارسة إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين وإنما أصبحت تتصرف برعونة تفتقد المسؤولية، وتستغرب أن يحاول أحد أن يدعوها إلى احترام القوانين السارية".
واضاف ان "إسرائيل لا تعترف بأخطائها ولا بأن العالم من حولها قد تغير، لا تريد أن تفهم أن في تركيا نظاما ديموقراطيا حريصا على أن يعبر عن ضمير الشعب وأشد حرصا على أن يدافع عن كرامته".
وتابع رئيس الوزراء التركي ان "إسرائيل لم تستوعب جيدا حقيقة التغيرات التي حدثت في العالم العربي، بل أن إسرائيل باتت رافضة حتى للانصات لبعض الأصوات العاقلة في الغرب التي أدركت حقيقة متغيرات المنطقة ودعتها إلى الاعتذار لتركيا عما فعلته بحق أبنائها الذين قتلتهم".