20110918
العالم
ذكرت وسائل اعلام وشهود عيان ان خمسة تونسيين حاولوا شنق انفسهم بعد فشلهم في الحصول على وظيفة ليصبحوا مدرسين في منطقة القصرين الفقيرة غرب البلاد.
وقال احد شهود العيان ويدعى رشيد الجباري ان الخمسة حاولوا شنق انفسهم من على منصة نصبوها امام وزارة التعليم حين لفوا المشانق حول اعناقهم.
واضاف الجباري ان المارة تجمعوا وانقذوا الخمسة الذين نقلوا الى المستشفى بعد ان اصيب احدهم في رأسه.
واوضح الجباري ان الخمسة في الاربعينات من عمرهم وهم عاطلون عن العمل من حاملي الشهادات العليا في التاريخ والجغرافيا والعربية والفرنسية والمالية، وقد رفضوا عدة مرات تولي وظائف رغم مؤهلاتهم.
وجاءت محاولتهم الانتحار بعد اعتصامهم فضلا عن اخرين لايام عدة احتجاجا على ما يعتبرون انه تمييز ضد منطقتهم في توظيف الموظفين الحكوميين بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية.
وتعزى البطالة الى انضمام نحو 80 الفا من الخريجين الجدد في تموز/يوليو الى سوق العمل وعودة اكثر من 30 الف تونسي فروا من الصراع في ليبيا المجاورة.
فرغم مرور أكثر من 8 أشهر على قيام الثورة التونسية والتي انطلقت شرارتها من مدن تونسية داخلية عانت في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من التهميش وحرمان شبابها المتعلم من فرص التشغيل العادلة, إلا أن واقع هذه المناطق وظروف سكانها الاجتماعية والاقتصادية لازالت على حالها.
حادثة انتحار البوعزيزي حرقاً لم تكن إلا حلقة في سلسلة محاولات انتحار متواصلة اتخذها أصحابها كشكل من أشكال الاحتجاج بعد أن ضاقت بهم السبل وأمام إغلاق الحكومة التونسية المؤقتة آذانها لمطالبهم في التشغيل والحق في العيش الكريم التي يعتبرونها مشروعة.