20110919
العالم
إتهم توحيد مجدي المترجم والباحث في الشئون العبرية والكاتب الصحفي في روزاليوسف المصرية، الكاتب عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف السابق وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل بالعمالة للموساد الاسرائيلي، مؤكداً أن الكيان الاسرائيلي نجح في تجنيد كمال للكتابة ضد إيران وحماس وحزب الله بإيعاز من الموساد.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مجدي تأكيده أن تقريراً تم تسريبه من على الموقع الخاص بمركز معلومات المخابرات والإرهاب التابع لمركز المخابرات الصهيونية "الموساد"، ويحمل شعار المركز ومكتوباً أعلاه يساراً جملة "سرّي للغاية" وأنه تم تعديله فى يونيو 2011 بإضافة بيانات جديدة، مشيراً إلى أن التقرير مؤمن بشكل إلكترونى وعليه بصمة مركز المخابرات الصهيونية ولا يمكن التلاعب فيه أو تعديله، وأن التقرير يحمل عنواناً بارزاً وهو "تقرير شهر أغسطس 2010 عن الاتصالات مع الصحفيين المصريين ممن يعدّون كأصدقاء ومساعدين للكيان الصهيوني بالقاهرة، ملخص أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية" .
وحول محتوى التقرير قال مجدى: يبدأ التقرير بقوله إنه ربما هى المرة الأولى التى نجحت فيها أجهزة المخابرات الصهيونية لفتح علاقة يومية ومستقرة ودائمة مع أيّ صحفى مصرى قبل عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف اليومية المصرية والمقالات التى كان قد كتبها فى مؤسسته منذ 2007 تحت عنوان "شبه جزيرة سيناء قاعدة إرهابية ضد السلطة المصرية" قد كانت من إنتاج أقلام ضباط الاتصال الصهاينة الذين اتصلوا به وأرادوا أن تنشر تلك الموضوعات بشكل بارز وأنهم أرادوا أن يظهروا أن حماس فى قطاع غزة تشكل خطراً إستراتيجيّاً على المصالح الصهيونية والمصرية على حد سواء وأنها منطقة تشكل تهديداً مستمراً لحالة الاستقرار المصرية ولحالة الأمن الدولى للكيان الصهيوني ومصر.
ويشير التقرير إلى أن عملية إطلاق الصواريخ التى وقعت فى إبريل 2010 وقام بها نشطاء من حماس انطلاقاً من شبه جزيرة سيناء تجاه "إيلات" والعقبة شكلت نقطة تحول تفتح من جديد النقاش الجاد حول تحول شبه جزيرة سيناء المصرية لقاعدة أمامية متقدمة لكل من إيران ومنظمة القاعدة ضد "إسرائيل"، وهو ما يساعد على إلزام النظام المصرى على اتخاذ قرار إستراتيجى لمعالجة الظاهرة وإبراز أن أحد أهداف المنظمات "الإرهابية" العاملة والنشطة فى سيناء تعمل لأجل إسقاط نظام الرئيس المصرى حسني مبارك.
وحول دور عبد الله كمال وكيفية توظيفه لصالح "إسرائيل" يقول التقرير"وافق عبد الله كمال العضو البارز فى لجنة السياسات بالحزب الحاكم فى القاهرة بعد حديث مطول ومستمر منذ عام 1995 على مساعدة "إسرائيل" فى حربها ضد حماس وكذلك فى مواضيع أخرى أكثر حساسية، وقد أكد عبد الله كمال أن عمليات حزب الله فى مصر كانت جزءاً من مؤامرة كبيرة للمحور المنتمي لإيران ضد مصر"، وأن هناك جهوداً إيرانية لإقامة تحالف إقليمى مشكل من كل المنظمات و"العصابات" لتعمل تحت قيادة واحدة لحزب الله ولقد طلبت "إسرائيل" من عبد الله كمال الضغط بواسطة مقالاته بشكل غير مباشر على الحزب الذى ينتمي إليه حتى يدفعه للعمل ضد إيران وحماس وحزب الله فى مصر ولكى يشكل بمقالاته ضغطاً ثقافيّاً يساعد "إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن ضباط الاتصال بالموساد قد فقدوا الاتصال بعبد الله كمال خلال الأيام الأولى للثورة المصرية وتحديداً منذ 30 يناير لكنها جددت الاتصال معه بعد وقت قصير من تنحي مبارك، موضحاً أيضاً أن عبد الله كمال مستعد دائماً لمساعدة الصحفيين الصهاينة طالما أنهم يتفهمون حساسية موقفه فى مصر خاصة بعد ثورة الشباب المصرية كما أنه يحب أن يسميها كذلك.
وأكد توحيد مجدى أنه حسب الوثيقة أن الاتصال بعبد الله كمال كان يتم تليفونيّاً من خلال مكتب المعلومات والبيانات بمركز المخابرات الصهيونية.
من جانبه أكد صلاح عبد المقصود -نقيب الصحفيين المصريين بالإنابة- أن النقابة ستجري تحقيقاً مع عبدالله كمال وسيتم استدعاؤه للجنة التأديب التي ترأسها للتحقيق معه في حال ثبوت صحة الوثيقة.
وقال عبد المقصود في تصريح خاص لـ "المركز الفلسطيني للاعلام: "إن قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين شددت على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني نهائيّاً ومن المفترض أن عبد الله كمال يعلم ذلك جيداً وأنه في حال تورطه في العمالة لـ"إسرائيل"، سيتم شطبه من جدول النقابة ومنعه من مزاولة المهنة في أي صحيفة أخرى.