20110621
العالم
تراجع الثوار الليبيون الثلاثاء في المعركة التي يخوضونها للسيطرة على مدينة بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي، بعد يوم من معارك ضارية مع قوات موالية للعقيد الليبي الفار.
وانسحبت معظم سيارات مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي التي كانت تجوب الخطوط الامامية للجبهة على بعد حوالى ستة كليومترات من وسط المدينة (170 كلم جنوب شرق طرابلس) الى منطقة تبعد حوالى 20 كلم عن بني وليد.
ومنع المقاتلون الصحافيين من التقدم نحو بني وليد صباح الثلاثاء بعدما كانوا يتمركزون فيها خلال الايام الماضية.
وقال احد المشرفين على الحاجز الاخير الذي يسمح للصحافيين بالتمركز عنده "اذا تقدمتم ستقتلون، ونحن لا نضمن سلامتكم".
وعند الظهر عاد المقاتلون الى التوجه نحو الخطوط الامامية للمواجهة، الا انه لم يتضح ما اذا كانت هناك معارك دائرة في بني وليد وسط تكتم المقاتلين وغياب القادة الميدانيين على الانظار.
ودارت معارك طاحنة الاثنين في مدينة بني وليد بعدما دخلتها اعداد كبيرة من الثوار صباحا، قبل ان تعود وتنسحب بعد الظهر، فيما تحدث غالبية عناصرها عن مقاومة عنيفة يلقونها داخل المدينة.
واعلن حلف شمال الاطلسي في بيان ان طائراته اغارت الاثنين على مقر للقيادة والسيطرة في بني وليد.
وبات مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي يواجهون صعوبات متزايدة بينها غياب التنسيق والقيادة خلال محاولاتهم السيطرة على بني وليد.
وبعد اكثر من اسبوع على انطلاق هجمات الثوار المبتهجين بسيطرتهم على العاصمة الليبية، باتجاه بني وليد اثر فشل مفاوضات لدخولها بشكل سلمي، لم يحرز هؤلاء سوى تقدم بسيط واصبحوا يتكبدون خسائر بشرية بشكل يومي.
ويواجه الثوار المدججون بالاسلحة الخفيفة والثقيلة مقاومة عنيفة من قبل مقاتلين موالين للقذافي في المدينة، تشمل القنص والقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية.
ويتحدث العديد من المقاتلين عن تململ في اوساط الثوار جراء "خيانات" يتعرضون لها من قبل زملاء لهم، ينتمي معظهم الى بني وليد نفسها.