تونس: أعلن حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي المعارض، أن أمينه العام أحمد الإينوبلي، سيقدم رسميا ملف ترشحه للإنتخابات الرئاسية لعام 2009 يوم الأربعاء المقبل، إلى المجلس الدستوري.
وأضاف الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في بيان له الأحد ، أن المكتب السياسي للوحدوي قرر في إجتماعه الجمعة الماضية ، اختيار رؤساء القوائم في كل الدوائر الانتخابية التشريعية بأسلوب ديمقراطي وعبر "الاقتراع السري وبناء على الترشحات المقدمة من الجامعات " ، وذلك حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" .
وبهذا الإعلان ، يكون الأينوبلي المعارض التونسي الثاني بعد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، الذي يقدم ترشحه رسميا لخوض الإنتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في الخامس والعشرين من أكتوبر المقبل.
وكان المجلس الوطني لحزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي المعارض، قد أقر في السادس عشر من نوفمبر من العام الماضي ترشيح أمينه العام أحمد الأينوبلي لخوض سباق الإنتخابات الرئاسية، إلى جانب المشاركة في الإنتخابات التشريعية المقرر تنظيمها بالتزامن مع الإستحقاق الرئاسي.
واعتبر في حينه، أن خيار المشاركة في الاستحقاقات الإنتخابية هو " خيار سياسي يضمن إنتشار الحزب والمساهمة في تطوير المشهد السياسي والديمقراطي، ويتيح الفرصة لطرح بدائل سياسية مغايرة للسائد " .
وشدد على أن شرط نجاح المحطات الإنتخابية " مرتبط بحياد الإدارة، وإرساء إعلام حر، وملائمة كل القوانين الناظمة للحياة السياسية مع مستلزمات المرحلة بما في ذلك القانون الإنتخابي " .
وتأسس حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني من العام 1988، أي بعد نحو عام من وصول الرئيس بن علي إلى السلطة، ليحصل بعد ثلاثة أيام فقط من تأسيسه على ترخيص قانوني.
وتولى أحمد الأينوبلي الأمانة العامة لهذا الحزب الذي يرفع لواء القومية العربية، خلال شهر أغسطس/ آب من العام 2003، وذلك عقب دخول مؤسسه وأمينة العام السابق عبد الرحمان التليلي السجن عقب إدانته بتهم تتعلق بالفساد الإداري والمالي.
ويشار إلى أن الإنتخابات الرئاسية التونسية سيخوضها الرئيس زين العابدين بن علي، ومحمد بوشيحة، وأحمد الإينوبلي، إلى جانب أحمد إبراهيم الأمين العام الأول لحركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا)، الذي لم يحدد بعد موعدا لتقديم ملف ترشحه إلى المجلس الدستوري.