20110621
العالم
حمل الصحفي الأميركي فرانك لامب قوات الناتو مسؤولية قتل الآلاف من أبناء الشعب الليبي بنية قتل القذافي؛ مبيناً أن الناتو سوف لن يعطي فرصة لتكون ديموقراطية حقيقية في ليبيا وإنما جاء لتحقيق المزيد من مصادر الطاقة والنفط لنفسه وبسعر أرخص.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية الیوم الثلاثاء وصف لامب الوضع الليبي بأنه بمثابة كابوس لإدارة أوباما والناتو؛ مشيراً إلى افتراضات خاطئة بنوا عليها: حيث نتذكر أن أوباما منذ سبعة أشعر قال إن الحرب سوف تستغرق أسابيع أو حتى أيام.
وأضاف: الخطأ هو خطأ الناتو فهو خلق هذا الموقف الذي لم يكن ضرورياً. وخلص إلى أن أمام ليبيا مستقبلاً غامضاً: سوف يؤدي إلى مزيد من الدعم الإفريقي للقذافي؛ وهو أمر جدي للغاية للناتو.
وأشار لامب إلى تأخر الإتحاد الإفريقي في الإعتراف بالمجلس الإنتقالي؛ معللاً ذلك بالقول: لأنه يرى أن الناتو هو الذي سيحتل ليبيا؛ وأن الناتو الدول الغربية تحاول أن تحصل فقط على عقود في النفط.
ورأى لامب أن: الأمر يسير من سيء إلى أسوء يوماً بعد يوم؛ فإن المعركة لم تنتهي وهي مستمرة مابين الجانبين.
وأضاف أن الناتو هو المسؤول عن ذلك: وهو المسؤول عن قتل الآلاف من أبناء الشعب الليبي وهم كانوا ينوون قتل القذافي.
ولفت لامب إلى أن الناتو سوف لن يعطي فرصة لتكون ديموقراطية حقيقية في ليبيا: وستواجه الحكومة الجديدة الكثیر من المشاكل، إذ سيحتاجون إلى الكثیر من المساعدات من الشرق والغرب.
وحذر لامب من أن الغرب والأميركان يبغون أربعة أشياء من ليبيا: أولاً هم يريدون الإستقرار؛ من أجل الحفاظ على مصادر الطاقة والنفط بسعر أرخص؛ وهم حققوا ذلك.
وأضاف: والنقطة الأخرى التي لم يحصلوا عليها من القذافي وسوف يحصلون عليها من الحكومة الجديدة وسوف لن يتركوا ليبيا حتى يحققوا ذلك هو التعاون العسكري حيث سيقيمون قواعد عسكرية في ليبيا.
وأكد: إنهم كذلك سيطلبون منكم الإعتراف بدولة إسرائيل؛ ماقام به مبارك وبن علي.
وأضاف: والنقطة الأخيرة هي تحقيق عقود لإعادة بناء ليبيا؛ إذ أن الناتو يعد الحسابات لالأموال التي سوف يحصل عليها من ليبا مقابل إعادة بناءها.
وخلص لامب إلى أن: هذه فترة حرجة للغاية والأسوأ سيأتي؛ وسمعة الناتو ستكون مشوهة في المستقبل لحجم الخسائر التي سببها في ليبيا. مؤكداً أن آخر مايريده الغرب والناتو لليبيا هو الديموقراطية.