20110923
الجزيرة
أعرب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس الخميس في الأمم المتحدة عن قلقه لكون الملاحقات التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية تبدو موجهة في معظمها ضد الأفارقة. وندد موغابي بما أسماها العدالة الانتقائية، مشيرا إلى أن المحكمة الجنائية لم تعد تحظى بأي مصداقية في أفريقيا.
وقال روبرت موغابي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن فعلا قلقون في إفريقيا من كون المحكمة الجنائية الدولية تبدو وكأنها قائمة فقط من أجل مجرمين مفترضين في الدول النامية ومعظمهم في افريقيا".
ولفت موغابي إلى أن المحكمة تغض الطرف عن الجرائم التي ارتكبها قادة غربيون مثل الرئيس الاميركي جورج بوش الابن و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وأقام موغابي مقارنة بين التدخل الاميركي في العراق وبين عمليات الحلف الاطلسي في ليبيا.قال " إن بوش وبلير كانا المعتديان في العراق بتقديمها ادعاءات كاذبة حول وجود أسلحة دمار شامل، واليوم نرى الحلف الاطلسي وادعاءاته الكاذبة حول الخسائر المدنية التي تسبب بها معمرالقذافي".
واعتبر موغابي أن هذه العدالة الانتقائية أدت إلى تآكل مصداقية المحكمة الدولية في إفريقيا.
وأصدرت محكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير، وتتهمه بإرتكاب إبادة جماعية في إقليم دارفور كما أصدرت مؤخرا مذكرة توقيف ضد كل من معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات علي السرياطي على خلفية إرتكباهم جرائم حرب في ليبيا.
العضوية
وقال موغابي"لا يمكن أن تبقى إفريقيا القارة الوحيدة بدون عضو دائم في مجلس الأمن" وطلب بإجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي ومنح إفريقيا مقعدين دائمين لها على الأقل في المجلس، ويوجد في مجلس الأمن خمسة أعضاء دائمي العضوية هم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس موغابي عن موافقته على قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.