20110923
العالم
أعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وقف المعارك على جبهتي شرق وغرب سرت، معقل معمر القذافي غداة تحقيق انتصار في الجنوب، مبررين ذلك بنقص في الذخيرة وسعيهم إلى الحد من الخسائر المدنية.
وصرح قائد العملية الجنرال الكندي شارل بوشار في مؤتمر صحافي "أنا واثق تماما بقدرتنا على إنهاء هذه المهمة قبل انتهاء هذه المهلة".
وتوقفت قوات المجلس الوطني الانتقالي عن القتال في بلدة سلطانة على الجبهة الشرقية في سرت (370 كيلومترا شرق طرابلس) التي احتلوها الإثنين بعد معارك ضارية ضد رجال معمر القذافي.
وأعلن مصطفى بن درداف من الكتيبة التي تقدمت خمسة كيلومترات بعد سلطانة على بعد 30 كيلومترا شرق سرت "نوقف القتال لمدة أسبوع لأننا نواجه نقصا في الذخيرة".
وأكد أن الهدف حاليا هو تعزيز المكاسب على الأرض وإقامة "خط دفاعي قوي" في سلطانة، حيث استعملت جرافات الأربعاء لحفر خنادق.
وأوضح "طلبنا من الجبهات الأخرى وقف إطلاق النار لتنسيق تحركنا بشكل أفضل، لكن ليست لدينا معلومات عن نواياهم".
من جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه واثق من إنهاء عملياته في ليبيا قبل انتهاء ولاية السلطات الحالية التي مددت بثلاثة أشهر.
وأكد قادة ميدانيون أنهم ينتظرون غارات جديدة من حلف الأطلسي بهدف إضعاف مواقع قوات القذافي. ولاحظ مراسل فرانس برس أن طائرات الحلف حلقت في أجواء المنطقة، بينما أعلن الحلف أنه شن غارات الخميس استهدفت خصوصا منصات صواريخ في ضواحي سرت.
وفي هذه الأثناء أوضح العسكريون أن العشرات من المدنيين فروا من المنطقة التي يسيطر عليها رجال القذافي في ضواحي سرت في المعبر الذي سجل فيه مدنيون أكثر من الأيام السابقة.
وأعلن المسؤول المحلي مصطفى الهوني أن قوات النظام الجديد "حررت" مدينة ودان في واحة الجفرة وباتت تسيطر الآن على 70 في المائة من المنطقة، ويقيم في الواحة 75 ألف ساكن وتضم ودان وهون والسكنة وزيلا.
وفي بني وليد وبعد أسبوع من الهجوم على هذه الواحة التي تعتبر أيضا من معاقل معمر القذافي، لم تسجل قوات المجلس الانتقالي سوى تقدم طفيف، بينما تسقط الخسائر يوميا في صفوفها.