20110924
الجزيرة
اخترق ثوار ليبيا البوابة الشرقية لمدينة سرت بعد أن دخلوا المنطقة دون أدنى مقاومة من جانب الموالين للعقيد معمر القذافي.
وقال القائد الميداني للثوار أحمد زليتني -من مركز العمليات لوكالة الصحافة الفرنسية- إن المقاتلين سيطروا على البوابة الشرقية لسرت، وأضاف "يمكننا القول إننا دخلنا سرت من الشرق".
وذكر قائد آخر يدعى محمد المريمي أن نحو أربعة ألوية دخلت من البوابة الشرقية.
وفي وقت سابق، أكد الناطق الصحفي باسم ائتلاف 17 فبراير فرج المغربي للجزيرة أن الثوار سيطروا على البوابة الشرقية لمدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس).
وبذلك يضيق الثوار الخناق أكثر على الموالين للقذافي، لكنهم يتريثون في شن هجوم نهائي على المدينة للسماح لأكبر عدد من المدنيين بمغادرتها.
وقال القائد الميداني مطوع السويحلي إن الثوار الذين يطوقون سرت يحاولون إخراج الأس، مضيفا أنهم لا يريدون الحسم بأي ثمن. وأشار إلى أن ما بين أربعمائة وخمسمائة عربة تقل مدنيين تغادر يوميا المدينة.
وكان الثوار قد واجهوا في وقت سابق هذا الأسبوع مقاومة شديدة -على مسافة ستة كيلومترات من بلدة سلطانة التي تبعد 30 كيلومترا شرق سرت- من جانب الموالين للقذافي.
ولم يتمكن المقاتلون خلال الأيام الأربعة الماضية من التقدم، كما تراجعت حدة القتال بدءا من وقت مبكر الخميس بسبب مواجهتهم نقصا في الذخيرة، طبقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة ثانية، قتل أحد الثوار عندما قصف موالون للثوار قافلة لمدنيين كان الثوار يساعدونهم على مغادرة المدينة التي انقطعت عنها إمدادات المياه والكهرباء بشكل كبير.
وأكد أحد السكان -بعيد مغادرته سرت مع أربعين من أقاربه- أن الموالين للقذافي يعدمون مدنيين يشتبهون في ولائهم للثورة، مضيفا أن اسمه كان من بين خمسمائة مطلوب من أولئك الموالين.
وكان الثوار قالوا في وقت سابق إنهم يتحققون من تقارير تفيد بأن القذافي فر من سرت. ويقول الثوار إنهم متأكدون من أن المعتصم ابن القذافي يقود الموالين لوالده في سرت.
حصار بني وليد
في هذه الأثناء، يحاصر الثوار مدينة بني وليد (180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، ويستعدون كذلك لهجوم حاسم عليها.
ويواجه الثوار في بني وليد مقاومة قوية من أنصار القذافي، وسط مخاوف على أرواح المدنيين.
وكان الثوار قد سيطروا بالكامل في وقت سابق على مدينة سبها (750 كيلومترا جنوب طرابلس)، بعدما حرروا معظم منطقة الجفرة الواقعة جنوب طرابلس أيضا، والتي تضم خمس مدن (ودان وهون وسوكنة وزلة والفقهاء).
حكومة أزمة
على صعيد آخر، أعلن المجلس الوطني الانتقالي أنه سيكشف عن تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، في مؤشر على حدوث انفراج في الجهود التي لم تكن مثمرة من قبل لتشكيل حكومة أكثر شمولية.
وقال المتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة إن المجلس اتفق على عدد من الوزارات، وعلى من سيشغل الوزارات الأكثر أهمية، مشيرا إلى أن الحكومة ستضم 22 وزيرا ونائبا لرئيس الوزراء. وأضاف "ستكون حكومة أزمة".