20110927
العالم
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان القوى السلطوية تسعى الى اضعاف الثقة بالنفس لدى الشعوب الثورية واثارة التفرقة والفتن بهدف استعادة هيمنتها ثانية وهذا ما يفرض على جميع الشعوب والدول الاسلامية التحلي باليقظة حيال مؤامرات الاعداء .
واضاف احمدي نجاد في كلمته بحشد من المواطنين السودانيين، رغم ان العناصر العميلة لاميركا والصهاينة باتت مكشوفة للجميع ولكن على الشعوب ان تتحلي بالدقة لكي لا يدعي بعض الاشخاص الدفاع عن الحرية وحقوق الشعوب والانسان ولكن يقفون بالفعل الى جانب الكيان الصهيوني .
ولفت الى ان السودان هي من الدول الرائدة في مجال الثورات الشعبية الاسلامية وحصن منيع امام اطماع الاستكبار وقال: ان العدو وباساليب مختلفة يحاول الحيلولة دون تحول السودان الى بلد قوى ومتقدم ولهذا السبب فانه يحوك المؤامرات ويواصل فرض الضغوط والعقوبات على هذا البلد، لكن على الاعداء ان يعلموا بان الاراضي السودانية هي ارض الوعي والايمان الراسخ وان الشعب السوداني سيحبط جميع المؤامرات .
واشار الرئيس الايراني الى مؤامرة المستكبرين الرامية لتجزئة السودان وقال: ان كانت القوى السلطوية تتطلع الى استيفاء حقوق الشعوب حقا فلماذا لا تسمح لبعض الشعوب الاوروبية بان تحظى بالاستقلال ،فعلى سبيل المثال نرى ان شعوب الباسك وايرلندا والكرك تناضل منذ عشرات السنين ولكن الذين كانوا يبذلون ما بوسعهم لاجراء استفتاء في السودان لا يسمحون ابدا للشعوب الاوروبية والاميركية باجراء اي استفتاء للحصول على الاستقلال .
وتابع قائلا : لاشك لو تم اجراء استفتاء تحت اشراف جهات محايدة في اميركا وبعض المناطق الاخرى لشاهدنا ان الكثير من الولايات كانت ستستقل عن الولايات المتحدة .
واشار الى معارضة شعوب المنطقة للكيان الصهيوني وقال: ان الصهاينة هم اقلية محتلة تقف وراء السياسات الاميركية والكثير من الدو ل الاوروبية ، فجميع الجرائم التي ترتكب في العالم اليوم هي من صنع الصهاينة ولذلك نرى ان شعوب المنطقة تعارض الكيان الصهيوني وعلى الادارة الاميركية ايضا ان تعلم بانه لا يمكنها ضمان بقاء هذا الكيان من خلال الخداع .
وفي جانب اخر من كلمته راى الرئيس الايراني ان سبب عداء القوى السلطوية للشعب السوداني يكمن في صمود هذا الشعب امام قوى الهيمنة واضاف : ان وجود بعض نقاط الضعف والمشاكل التي توجد في الدول الاخرى ايضا ينبغي الا تتحول الى ذريعة لممارسة الضغوط من قبل الاعداء على هذا البلد .
وجدد تاكيده على ان احداث 11 ايلول كانت ذريعة للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط منوها الى المصادر التي تحظى بها الدول الافريقية وقال : ان الدول الاستكبارية ومن خلال نهبها لمصادر الشعوب الافريقية اكتسبت الثروة واستغلت هذه الثروة لتدمير هذه الشعوب .
هذا واختتم الرئيس احمدي نجاد زيارته للسودان متوجها الى طهران .