20110927
العالم
أبدى ممثل حركة شباب الثورة في طرابلس اشرف القرة بوللي، شكوكه حول الإندفاع الغربي نحو ليبيا في الوقت الراهن، داعيا الى مراقبة عمل السياسيين الليبيين بدقة خلال الفترة الانتقالية خوفا من التلاعب بمصالح الشعب.
وقال القرة بوللي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الاثنين، "على الشعب الليبي ان يراقب بدقة عمل السياسيين وبالذات في الفترة الانتقالية الحالية خوفا من التلاعب بمصالح الشعب".
وحول تباطؤ حسم المعارك الدائرة بين الثوار وقوات القذافي حول مدينتي سرت وبني وليد، رأى القرة بوللي أن المعارك في بني وليد وفي سرت والهجمات التي شنتها قوات القذافي على بلدة غدامس تمثل محاولات يائسة من نظام العقيد الفار والمتواري عن الأنظار.
وحول تأخر حسم المعارك مع قوات القذافي، أكد القرة بوللي أن نظام القذافي قد انتهى مشيرا الى أنه كان هناك قصورا لدى الثوار في ادارة الجبهات في البداية ولكن الثوار تداركوه فيما بعد حتى انهم تمكنوا من اقتحام مدينة سرت ووصلوا الى وسط المدينة، ورأى أن الثوار يقتربون من احراز النصر الذي هو حليفهم لأنهم يمثلون الشعب كله الذي يدعمهم بالتاكيد لتحرير البلاد.
واعتبر ان المهمة صعبة في سرت بسبب وجود ترسانه تسليحية هائلة لقوات القذافي إضافة الى وجود مدنيين في المدينة يحاول الثوار الحفاظ على ارواحهم ويفسحوا المجال لهم كي يخرجوا من المدينة ومن ثم يستخدموا أسلحة أكثر فعالية في ضرب قوات القذافي المتواجدة داخل المدينة.
واعتبر ان الوضع في بني وليد مشابه للوضع في سرت مع وجود فارق وهو اختلاف الطبيعة الجغرافية للمدينة كما ان قوة الثوار ليست كافية لإقتحام المدينة بشكل سريع وهناك عاملا آخرا في تأخر حسم معركة بني وليد يتمثل في وجود أبناء القذافي الذين يعملون بالمال والخداع لتضليل أبناء الشعب.
واعرب عن اعتقاده بأن ضعف التنظيم والادارة لدى الثوار وإنكباب المجلس الوطني الانتقالي على الشأن السياسي وتركه للوضع الميداني بشكل كامل على عاتق القادة الميدانيين، يمثل العامل الرئيسي لعدم حسم المعركة بشكل سريع.
وبشأن محاولات تشكيل الحكومة المؤقتة، اوضح ممثل حركة شباب الثورة في طرابلس ان المجلس الانتقالي فشل في تشكيل الحكومة المؤقتة على مدى ثلاثة أشهر وأعرب عن تخوفه لأن المجلس الانتقالي يتبع نفس الأسلوب في التعتيم الاعلامي الذي شكل فيه المجلس التنفيذي السابق الذي ارتكب عمليات فساد كثيرة وكان أعضاؤه خارج البلاد في قطر ما ادى الى إضعاف أدائه بشكل كبير.
ووصف دعوة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي للتحاور مع القذافي بأنها لامعنى لها لأن القذافي قد انتهى والامور باتت بيد الشعب ومن العبث الحديث بهذه الطريقة.