20110929
الجزيرة
قال مسؤول شؤون العدل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد العلاقي إن ليبيا مستعدة للعمل مع السلطات الأسكتلندية للتحقيق في احتمال ضلوع آخرين في حادث لوكربي غير عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في تلك القضية.
وبحسب العلاقي، فإن السلطات الليبية الجديدة "لا ترفض أي طلب من السلطات الأسكتلندية للتحقيق مع أي شخص آخر غير عبد الباسط المقرحي في قضية لوكربي، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى إظهار الحقيقة وربما يكون المقرحي قد أدين ظلما". وتابع "نحن جاهزون للتعامل مع هذا الملف".
وتتناقض تصريحات العلاقي هذه -التي أدلى بها في مؤتمر صحفي الأربعاء- مع ما أعلنه الاثنين بشأن إغلاق القضية نهائيا.
وأعلن مكتب المدعي العام في أسكتلندا المكلف بالقضية الاثنين أنه طلب رسميا من المجلس الوطني الانتقالي المساعدة في التحقيق حول انفجار طائرة بان آم في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 فوق مدينة لوكربي، وهو ما أوقع 270 قتيلا.
ولم تشر السلطات الأسكتلندية في طلبها إلى المقرحي، الذي أطلق سراحه عام 2009 بسبب إصابته بمرض السرطان. وقالت إنها تعول على المجلس الانتقالي كي يضع تحت تصرفها وثائق وشهودا يفيدون في التحقيق.
وذكر مكتب المدعي العام الأسكتلندي في بيان أن "تحقيقا ما زال مفتوحا يتعلق بضلوع أشخاص آخرين في القضية، وربما من بينهم العقيد الليبي معمر القذافي نفسه".