20110929
الجزيرة
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأربعاء أن الجيش اقترب من تحرير منطقة الكرمك القريبة من الحدود مع إثيوبيا والتي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية/ قطاع الشمال في ولاية النيل الأزرق، وتعهد بحسم التمرد في البلاد ومحاسبة من وصفهم بمرتكبي الجرائم ضد المواطنين ومنتهكي حقوق الإنسان من خلال تطبيق القانون.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن الرئيس السوداني قوله خلال زيارة لمنطقة ريفية في ولاية القضارف بشرق السودان، أن حكومته لن تتفاوض مع "الخارجين عن القانون" في الخارج، "ومن أراد السلام فعليه العودة إلى الداخل"، مشيرا إلى وجود مجالات للتفاوض من خلال المجالس التشريعية والبرلمان والأحزاب والمجالس الخاصة.
ورفض اتهام حكومته بتهميش بعض مناطق البلاد سياسيا وتنمويا، موضحا أن حكومته نصبت رئيس الحركة الشعبية في شمال السودان مالك عقار حاكما على ولاية النيل الأزرق، لكنه رفض وعاد إلى التمرد، على حد تعبيره.
وأضاف البشير أن السودان لن يقبل بتكرار تجربة فرض التفاوض وتوقيع البروتوكولات ومراقبة الأمم المتحدة مع المتمردين في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما حدث مع الجنوب.
ويشير البشير بذلك إلى المفاوضات بين شمال السودان وجنوبه التي أدت لتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 الذي أدى إلى استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي.
وتدور مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية/قطاع الشمال في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق.
واتهمت الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تهيمن على الجنوب بأنها وراء العنف، لكن فرع الحركة في الشمال ألقى باللائمة فيه على الخرطوم.