الجزائر:
تجمع الاحد ، العشرات من عائلات المفقودين قرب ساحة أول مايو للمطالبة بالحقيقة ومعرفة مصير أبناءها المختفين منذ مطلع التسعينات في خضم الأزمة الأمنية .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" رددت العائلات تحت حرقة الشمس شعارات مناهضة لنمط تعاطي السلطات مع ملف المفقودين، كبركات من الحفرة، عائلات المفقودين محصورين كالفلسطينيين، لن نوقف احتجاجاتنا حتى يظهر أبناءنا، محاكمة دولية، عدالة خائنة وظالمة .
ودعت العائلات بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى التحلّي بالشجاعة وكشف حقيقة ومكان تواجد أبنائهم ، وعددت العائلات سنوات من معاناة بين الاعتصامات والاحتجاجات بأماكن متعددة من أجل افتكاك اعتراف السلطات بمآل أبنائها، وقالت :" إنه لا أحد باستطاعته توقيفنا أو وقف مظاهراتنا والاحتجاجات".
و أعادت الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين موازاة مع تجمع ساحة أول مايو في بيان لها الاحد ، الملف إلى بداياته الأولى ، مشددة على أن الأغلبية الساحقة من العائلات رفضت منحها شهادة الوفاة الخاصة بأبنائها، كما رفضت التعويض المادي.وشجب البيان ما سبق لرئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان من أن الملف يعرف تطورا وانفراجا لتؤكد الجمعية أن التعويضات التي منحتها الدولة لا يجب أن تكون بديلا عن النسيان وطي الملف .
وقالت بعض الأمهات :" إن أطرافا تسعى للضغط على العائلات من أجل قبول التعويضات الممنوحة من قبل الدولة من أجل إسكاتنا ولن نقبل بذلك، بل نطالب بمعرفة مصير أبنائنا لا أكثر ولا أقل ".