20110930
الجزيرة
قال محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة وإن المكتب التنفيذي سيواصل عمله إلى حين تحرير البلاد بشكل كامل.
وقال جبريل في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس إنه لا تجري أي مشاورات حاليا لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل إلى ما بعد السيطرة على كل الأراضي الليبية.
وأعرب جبريل عن أمله في أن يتمكن الثوار من تحرير مدينتي سرت (وسط الشريط الساحلي) وبني وليد (حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) من أيدي فلول العقيد الهارب معمر القذافي، لتبدأ المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية.
وأكد جبريل أن المكتب التنفيذي الحالي سيواصل عمله إلى غاية تحرير كافة أنحاء البلاد.
وكان جبريل قد تحدث قبل نحو أسبوع عن المساعي الجارية لتشكيل الحكومة، وقال إن الكثير من الأطراف السياسية في ليبيا قلبت الأولويات، وبدأت تتنافس على السلطة قبل استكمال "تحرير الأراضي الليبية"، مشبها ذلك بالصراع على "تقاسم كعكة قبل أن تدخل الفرن".
يشار إلى أن جبريل الذي عينه المجلس الانتقالي بذل جهدا في جلب التأييد الغربي للثوار الليبيين، لكنه أثار جدلا كبيرا في وقت لاحق بشأن مستقبل ليبيا.
وقد هاجمه عدد من الإسلاميين بينهم الداعية علي الصلابي -وهو عالم دين نافذ كان يعيش في المنفى- الذي دعا إلى رحيل جبريل إلى جانب وجوه أخرى من المكتب التنفيذي ذات خلفية ليبرالية وعلمانية.
وقبل أيام قليلة أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن إعلان حكومة مؤقتة في ليبيا سيتأخر بسبب خلافات بشأن المرشحين.