اختتمت أعمال قمة الاتحاد الأفريقي المخصصة لتسوية النزاعات في القارة السمراء والتي عقدت في ليبيا، ببيان مشترك أكد فيه المشاركون أن العام المقبل هو عام السلم والأمن.
فقد تعهدت دول الاتحاد في إعلان طرابلس الذي صدر الثلاثاء بتنفيذ ما ورد في البيان الختامي لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء لتحقيق الأمن والسلم في القارة الأفريقية والعالم وإعداد برنامج مفصل يحدد الخطوات الملموسة لتحقيق ذلك.
وطلب الإعلان من رئيس مفوضية الاتحاد إعداد برنامج مفصل يحدد الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها من أجل تشجيع السلم والأمن والاستقرار في القارة لتقديمه إلى الدورة العادية القادمة لمؤتمر الاتحاد.
معالجة الأسباب
وعبر الرؤساء في هذا الإعلان عن تصميمهم على معالجة آفة النزاعات والعنف في أفريقيا بشكل نهائي مع الاعتراف بالتقصير، وجددوا التزامهم بتوظيف موارد القارة وخبراتها البشرية دون تبديد الوقت في المضي قدما بتنفيذ برنامج منع النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار وإعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاع.
كما تعهد رؤساء الدول والحكومات بذل مزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بطريقة شاملة ومنهجية، وطالبوا من المفوضية أن تتخذ جميع الخطوات اللازمة لتوعية الدول الأعضاء المعنية
الدورة المقبلة
كما طلبوا من المفوضية أن تقدم إلى مؤتمر الاتحاد في الدورة العادية التي ستقام في يوليو/تموز 2010 تقريراً شاملا عن أفضل السبل لتعبئة المزيد من الموارد داخل القارة لدعم جهودهم من أجل السلام.
وشارك في القمة أكثر من 43 رئيس دولة وحكومة أفريقية إلى جانب عدد من المراقبين والضيوف العرب والأجانب في القمة التي بحثت أزمة دارفور والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في السودان والتوتر بين تشاد والسودان والوضع في الصومال وفي منطقة البحيرات العظمى، إلى جانب التطورات الأخيرة لأزمتي غينيا ومدغشقر.
ويتزامن اختتام القمة مع بدء احتفالات ليبية بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح التي قادها الزعيم معمر القذافي، حيث تستمر هذه الاحتفالات ستة أيام في كافة أنحاء الجماهيرية في رسالة سياسية تؤكد -وفق القائمين على الاحتفالات- انفتاح طرابلس على العالم الخارجي بعد سنوات من العزلة والعقوبات الدولية.