انسحب الوفد المغربي من احتفالات الذكرى الـ40 لتولي العقيد معمر القذافي السلطة في ليبيا التي جرت في طرابلس الثلاثاء احتجاجا على حضور ممثلين عن البوليساريو، حسب ما اعلنت الرباط ليل الثلاثاء.
وغادر الوفد المغربي برئاسة رئيس الوزراء عباس الفاسي مكان الاحتفال "عندما لاحظ ضمن المدعوين حضور رئيس الجمهورية الصحراوية بصحبة وفد" حسب ما اوردته وكالة الانباء المغربية الرسمية.
واضافت الوكالة: ان "تجريدة القوات المسلحة الملكية، التي كان من المنتظر ان تشارك في الاستعراض العسكري المنظم بالمناسبة، قامت على الفور بالغاء مشاركتها والانسحاب".
وتابعت: ان "حكومة الملك عبرت عن احتجاجها الشديد ازاء هذا الموقف المفاجئ خاصة وانه قد سبق تقديم كل الضمانات"، مؤكدة ان "المملكة المغربية طلبت من السلطات الليبية تقديم التوضيحات الضرورية والمناسبة بخصوص هذا التصرف غير الودي ازاء مشاعر الشعب المغربي" حسب قولها.
وكانت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الـ (بوليساريو) اعلنت في 1976 قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، غير ان هذه الجمهورية لم تعترف بها الامم المتحدة.
وتطالب جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، باستقلال المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب اليه في 1975 بعد انسحاب القوات الاسبانية منها، وهو يرفض انفصالها عنه ويعرض منحها حكما ذاتيا موسعا مع احتفاظه بالسيادة عليها.
واحيا الرئيس الليبي معمر القذافي الثلاثاء الذكرى الاربعين لتسلمه السلطة في احتفال ضخم حضره العديد من رؤساء الدول والحكومات العربية والافريقية والاميركية اللاتينية ولكن في غياب العديد من القادة الغربيين.